يخلد اليوم ذكرى ميلاد أسطورة الكوميديا ونجم من عملاقة الفن فى مصر والوطن العربى، وهو الفنان القدير سعيد صالح،
ولد فى 31 يوليو عام 1940 بمركز أشمون التابع لمحافظة المنوفية، وترعرع في بقاع السيدة زينب فى القاهرة، وكان سعيد طفل مدلل وله معاملة خاصة من قبل والده وجده حيث أنه كان أول حفيد فى العائلة،
ودرس سعيد في الجامعة وحصل على ليسانس الآدب، مارس التمثيل كهواية على مسرح الجامعة برفقة الفنانين، الذين درسوا معه فى ذلك الوقت في الجامعة منهم” صلاح السعدنى، وعادل إمام”.
وكانت أول مسرحية يعمل بها هي(هالو شلبى)، ثم قدم مسرحية (مدرسة المشاغبين) التي حازت على أكبر نسبة نجاح في ذلك الحين، حيث ظلت تعرض لمدة 8 سنوات متتالية، وتالها النجاح الساحق مسرحية (العيال كبرت).
عمل سعيد صالح في أكثر 300 مسرحية، وكانت “مدرسة المشاغبين” هي إنطلاقة الحقيقية التي قدمته على طريق البطولة والتألق، وعديد من المسرحيات هامة منها : نحن نشكر الظروف، هاللوا شلبى، “كرنب زبادى”، كعبلون،”حلو الكلام”، “غراميات عفيفى”، العيال كبرت، “وسرى جدا جدا”.
وله السينما العديد من الأفلام والبطولات التي لا حصر لها حيث قدم عدد كبير من الأفلام يصل إلى أكثر من 500 فيلم وله مشاركات عديدة مع صديقه المفضل ونجم السينما البارز عادل إمام حيث قدم معه ” الهلفوت ، سلام يا صاحبي، الواد محروس بتاع الوزير، “بائعة الشاى”، اين عقلي، و”حتى آخر العمر”، الرصاصة،و”آنسات وسيدات”، و”الرصاصة لا تزال فى جيبى”، وزهايمر والعديد من الأفلام المميزة.
يذكر أن بينه وبين عادل إمام علاقة صداقة قوية و ودوة للغاية، وقد ظهر ذلك على الشاشة حيث شكل ثنائياً رائعاً منها مسرحية “مدرسة المشاغبين”، والفيلم الشهير “سلام يا صاحبى” بالإضافة إلى فيلم “المشبوه” وانا اللي قالت الحنش،”رجب فوق صفيح ساخن” واستمروا إلي اخر العمر في “أمير الظلام ” و”زهايمر”،
كان “صالح” ذو موهبة استثنائية يتفق على حبه الجمهور وله كاريزما خاصة، وحس فكهاي بارع مقاومات الإبداع ما يؤهله ليكون سلطان الكوميديا.