رئيس التحرير

يسري ابو غازي

رئيس مجلس الادارة

صفاء سمير
أخبار عاجلة

حوار | المحلل السياسي مجدي سالم: السعودية مثل شقيقاتها الدول العربية.. ومن حقها عدم التطبيع مع إسرائيل

أصدرت المملكةالعربيةالسعودية، خريطة رسمية محدثة لحدودها البرية والبحرية بما يشمل الجزر، معتمدة في الخريطة اسم فلسطين، وتجاهلت إسرائيل الأمر الذي أثار الغضب في كيان الاحتلال الإسرائيلي.وتداول رواد مواقع التواصل الاجتماعي، صورة الخريطة الرسمية التي تم اعتمادها من المملكة العربية السعودية، والتي أثارت غضب كيان الاحتلال الإسرائيلي من خلال تجاهل ما يسمى إسرائيل.ودعت المملكة العربية السعودية، إلى اعتماد الخريطة التي أصدرت مؤخرا عبر الجهات الحكومية ووسائل الإعلام والأوساط الأكاديمية.

وشددت الهيئة العامة للمساحة والمعلومات الجيومكانية في السعودية على أهمية تزويد منظمي المؤتمرات والمنتديات الدولية ذات الصلة بخرائط رسمية محدثة للمملكة بحيث تكون حدودها الدولية البرية والبحرية والجزر موضحة عليها بشكل صحيح.

وفى هذا الصدد كشف الدكتور مجدي سالم أستاذ علم الاجتماع السياسي الإعلامي والمحلل السياسي الفلسطيني، فى حوار خاص له “للعدسة نيوز” عن سبب هذا الغضب ومصير العلاقات السعودية والإسرائيلية وبعض النقاط الأخري أيضاً.

أعلنت المملكة السعودية خريطتها المستحدثة مبينةً بها حدودها البرية والبحرية ولم تعترف بإسرائيل ما دفع قوات الإحتلال للغضب من هذا فهل علاقة إسرائيل بالسعودية تسمح بهذا الغضب؟

المملكة العربية السعودية مثل شقيقاتها الدول العربية من حقها عدم الإعتراف والتطبيع مع إسرائيل، وهذا ما أعلنت عنه بشكل واضح وصريح من خلال مواقفها التاريخية تجاه القضية الفلسطينية منذ عهد الملك عبد العزيز والملك سعود وفيصل وخالد وفهد وعبدالله وصولاً إلى عهد الملك سلمان بن عبد العزيز،وعليه أعتقد أن القضية الفلسطينية ظلت قضية من الثوابت العربية الرئيسية لسياسة السعودية،أما عن حالة غضب اسرائيل من موقف السعودية تجاه طبيعة المفاوضات الجارية بين الطرفين، ترجع لمواقف المملكة السعودية التي ربطت التطبيع بحل جذري وعادل القضية الفلسطينية انطلاقاً من القرارات الدولية والأمنية ومبادرة السلام العربية كونها المرجعية لإنهاء الصراع والتطبيع مع إسرائيل، وعليه رفضت السعودية مؤخراً في المفاوضات الشاقة تقديم تنازلات وامتيازات من إسرائيل لصالح الفلسطينيين بعيدا عن الحل النهائي ، الأمر الذي أثار غضب اسرائيل ودوائر صنع القرار فيها.

هل غضب إسرائيل من الممكن أن يكون له توابع تضر بالسعودية؟

الرياض ليست بحاجة ماسة للمفاوضات مع إسرائيل والتطبيع معها لبناء علاقات متعددة،وهذا ما أكدته الرياض تاريخياً من مواقفها المتعددة حول عدالة القضية الفلسطينية و برهنت ذلك مؤخراً من خلال إعلان السعودية تعيين السفير نايف السديري سفيراً فوق العادة ومفوض غير مقيم لدى دولة فلسطين وقنصل عام للسعودية في القدس وتقديم أوراقه الى رئيس دولة فلسطين محمود عباس، في إشارة واضحة من الرياض بأنها ليست بحاجة ماسة للعلاقات مع اسرائيل، وغير متضررة من غضبها ومواقفها المتشددة تجاهها وبالتالي السعودية تسير في الإتجاه الصحيح في هذه الأوقات وفي ظل المتغيرات العالمية وملامح النظام العالمي الجديد الذي يتشكل في المنطقة.

لا تعترف الدول الأوروبية بفلسطين ولا تضيفها فى الخرائط الخاصة بها فهل من الممكن أن تفرض هذا الأمر على الدول الأخري؟

الدول الأوروبية منذ سبعة عقود ونيف تكيل بسياسة الميل بمكيالين تجاه الصراع الفلسطيني الإسرائيلي وعدالة القضية، وعليه كل الدول العربية ترفض جملة وتفصيلاً أي ضغوطات من أي دولة اوروبية مهما كانت قوتها وعظمتها تغيير خارطة الوطن العربي وحدودها التاريخية بصفتها معلم من معالم السيادة،و الخارطة التي كشفت عنها وأبرزها الرياض لم تأتي بمحض الصدفة، باعتقادي نشر هذه الخارطة في هذا التوقيت يحمل رسائل ودلالات واضحة ومتعددة للمجتمع السعودي الداخلي والأطراف الخارجية وعلى رأسهم الشعب الفلسطيني انطلاقاً من المواقف الأخوية بين الشعبين الشقيقين.

يقول دبلوماسيون إن السعودية تسعى للحصول على تنازلات من الولايات المتحدة بما في ذلك ضمانات أمنية ودعم لبرنامج نووي مدني والحصول على أسلحة، مقابل تطبيع العلاقات مع إسرائيل فهل السعودية بخطوتها دلوقتي بعدم الاعتراف بإسرائيل بتعني فشل المساعي لتطبيع العلاقات بينهم؟

في تقديري أن المملكة العربية السعودية لديها أهداف من وراء التطبيع مع إسرائيل على كل المحاور، والوعظ لما في ذلك الدبلوماسي والسياسي والتجاري و الاقتصادي، ولعل الهدف الأبرز من هذه الأهداف هو تحقيق استقرار إقليمي وخلق الظروف المواتية لسلام حقيقي يضمن حل عادل للقضية الفلسطينية ينهي الصراع، في ظل المباحثات الجارية بين الطرفين منذ اسابيع قليلة والتي وصفها وزير خارجية اسرائيل ( إيلي كوهين ) بالشارقة والمعقدة بسبب مواقف الرياض المتشددة تجاه الفلسطينين،وعليه أرى أن تعليق المفاوضات وانسحاب الرياض ليس نهاية المطاف، وليس له علاقة لما يشاع إن السعودية تسعى للحصول على تنازلات من الولايات المتحدة لضمانات أمنية ودعم لبرنامج نووي مدني والحصول على أسلحة، مقابل تطبيع العلاقات مع إسرائيل ، بل هو اعظم جدية اسرائيل بانهاء الصراع مع الفلسطينيين وإقامة دولة فلسطينية مستقلة على حدود الرابع من حزيران لعام 1964وفق ما جاء في مبادرة السلام العربية لعام2002.أما عن فشل المساعي بين الرياض و إسرائيل من المبكر الحديث عن فشل جولات المفاوضات في ظل إصرار إسرائيل على استئناف التطبيع مع السعودية،وعليه الرياض لديها الكثير من مفاعيل القوة على وجه التحديد بعد عودة العلاقات بين طهران والرياض والتحولات الداخلية في السعودية وطبيعة الدور الذي تقوده المملكة على المستوى السياسي والاقتصادي في المنطقة والبعد الديني لها.

عن فاطمة مصطفى

شاهد أيضاً

فايننشال تايمز”: بوتين وشي وجها صفعة للولايات المتحدة..

أفادت صحيفة “فايننشال تايمز” بأن تصريحات الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ونظيره الصيني شي جين بينغ …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *