العدسة نيوز
مقالات مشابهة
تزامنًا مع احتفالات المصريين بالذكرى الـ 50 لأعظم انتصار شهده العالم كافة وهو نصر أكتوبر المجيد، الذي كان شاهدًا على قوة وعزة المصريين ورفضهم الهزيمة من الجيش الإسرائيلي، وهزموهم هزيمة ساحقة.
ذكرى نصر أكتوبر
وعلى الرغم من ذلك يحاول العدو الإسرائيلي توصيل رسالة ما عن طريق فيلم “لجولدا مائير” رئيسة وزراء إسرائيل آن ذاك من تأليف نيكولاس مارتن وتقوم بدور جولدا الممثلة البريطانية هيلين ميرين.
حرب أكتوبر بأعين إسرائيل
يخرج لنا العدو الإسرائيلي بعد مرور 50 عاما على نصر أكتوبر بفيلم إسرائيلي يحاكي وقت نشوب حرب أكتوبر 73 ولكن بأعين جولدا مائير.
وعلى عكس المتوقع ان يقوم العدو بتدليس الحقائق أو تغيير التاريخ أو نسب أمجاد كاذبة إلى تاريخهم اللا موجود، فقد حاكا ما حدث كما حدث.
واعتراف كامل بالهزيمة أمام الجيش المصري والسوري كما أنه أول فيلم إسرائيلى يعترف بدور أشرف مروان فى الحرب باعتباره العميل المصري الخالص الذى أدى دوره بتقديم معلومات خاطئة ومضللة لإسرائيل عن قصد.
تفاصيل الفيلم
يبدأ الفيلم بتقديم بداية الهجوم المصري فى حرب أكتوبر بأنها لحظة غدر فى يوم الغفران وأن القاهرة لم تكن بحاجة إلى حرب لاسترجاع سيناء، بل كان يجب عليها الاعتراف بدولة الكيان المحتل، ولكن مصر بدأت الهجوم بدون سبب مبرر على حسب وجههة نظر صناع الفيلم، كما ركز الفيلم على إظهار الجانب الإنساني لجولدا لحظات التأثر بهزيمة الجيش الإسرائيلي، والتى تعاني من سرطان الغدد الليمفاوية.
ووسط هذه الأحداث يركز المخرج على إظهار جولدا ما بين القوة والضعف النفسي والجسدي، أثر تلقي العلاج الكيميائي لخلق حالة من التعاطف الإنساني مع المرأه المحبة لجيشها وشعبها وتقهر بمعرفة نتائج الحرب والخسائر البشرية للجيشين وأنها تيتم أبناء شهداء الجيش المصرى وترمل زوجاتهن.
هدف الفيلم الإسرائيلي
كما أن الهدف الواضح للفيلم هو الإشادهة بأن إسرائيل كيان محب للسلام لكنها اضطرت على مواجهة جيرانها المحبين لسفك الدماء “المصريين” وعلى عكس مايقومون به فى فلسطين من قتل الأطفال والنساء قبل الرجال وإباحة سفك دمائهم وتهجيرهم القهرى من بيوتهم.
و تبلور الفيلم حول تأكيده على شخصية جولدا الانسانيه وتأكيده على أسباب الهزيمة، وهوا غطرسه جولدا التى كانت قد تلقت تنبيهات باستعداد الجيش المصرى لبدأ الهجوم وعبور خط بارليڤ واستعداد الجيش السوري على هضبة الجولان، متكئه إلىأان قرار الإمداد الكامل للجيش بالجنود الاحتياط في يوم الغفران سيسقط حكومتها، واكتفت فقط بإمداد جزئي.
وتتمحور أحداث الفيلم حول جولدا متجاهلًا عرض دور العدو، وهو الجيش المصري واكتفى فقد بالأثر النفسي عليها وعلى موشي دايان رئيس فرع العمليات الرجل الذى جعلته أكذوبة النصر المزيف في حرب الخامس من يونيو 1967، أن يصل إلى قمة هرم أبطال إسرائيل وقتها.
وللعجب فقد أصبح الرجل نفسه فى حرب السادس من أكتوبر 1973 القائد الخائف المرعوب من مصر وما فعلته بإسرائيل على مرأى ومسمع من العالم الذي يحبس أنفاسه لأول مره خوفا على مصير مشروعه الصهيوني.
من هى جولدا مائير؟
كانت جولدا مائير روسية المنشأ، حيث وُلدت في مدينة كييف، وهاجرت مع عائلتها إلى مدينة ميلواكي في ولاية ويسكونسن الأمريكية عام 1906، وانضمت إلى منظمة العمل الصهيونية في عام 1915م.
تعلقت جولدا بالفكر الصهيوني تعلقا كبير، وهناك فرق بين الفكر الصهيوني وبين اليهودية، اليهودية دين سماوي، أما الصهيونية فكر يتعلق بيه الأشخاص ضعاف الإيمان.
تعرفت جولدا في تل أبيب على شاب يسمى موريس مايروس، وهو يهودي وليس بصهيوني، ولكنه كان يدعمها، حتى وقع الزواج بينهم في 24 ديسمبر 1917، وانجبت حاييم وسارة.
وبعدها، هاجرت “مائير” إلى فلسطين بصحبة زوجها موريس مايرسون، ذلك في عام 1921، نوفي زوجها في عام 1951، وقررت تبني اسم عبري وهو “جولدا مائير”، مثلت الكيبودز في فلسطين المحتلة، وذلك يرجع ميولها الصهيوني المتشدد.
انتقلت جولدا إلى مدينة تل أبيب في عام 1924، وعملت في اتحاد التجارة ومكتب الخدمة المدنية، قبل أن يتم انتخابها في الكنيست الإسرائيلي في عام 1949م.
وعملت جولدا كوزيرة للعمل في الفترة 1949 إلى 1956م وكوزيرة للخارجية في الفترة 1956 إلى 1966 في أكثر من تشكيل حكومي، وبعد وفاة رئيس الوزراء الإسرائيلي ليفي أشكول في فبراير 1969، تقلّدت جولدا منصب رئيس الوزراء.
الجانب الأخلاقى
نشرت جريدة معاريف الأسرائيليه فى 6 مايو 2022 مقال حول خيانه جولدا زوجها مع ديڤيد ريمز الذى منحها منصب سكرتيره مجلس السيدات العاملات، وزالمان شازار ويعقوب حازان وبيرل كاتس نيلسون.
ومن الغريب تناقل الصحف الأسرائيليه مذكرات جولدا التى تمدح شكل جسم لوكوار موظفه معها بالسفاره مما أثار الشكوك حول شذوذها وذلك ما أكده صديقها لينوبر تشتاين وذلك بسبب عقدتها من قبحها فكانت تثبت لنفسها انها مرغوبه من كلا الجنسين.
وقد نشر الكاتب الإسرائيلي يوسي جولدشتاين في كتابه فضائح عن جولدا وقال انها تعانى من عقدة نقص كبيرة بسبب شكلها وفى نفس الوقت لديها شراهة جنسية عنيفة مما جعلها تتلذذ بالخيانه والعلاقات الجنسية الكثيرة لتشعر انها مرغوبة كما كانت على علاقة بالرئيس التالت لإسرائيل وبعده دخلت في علاقة جنسية مع يعقوب حزان وبيرل كاتس نيلسون كانت ولاكن الغريب فى الأمر علاقتها بالشاب الفلسطيني ألبير فرعون التى استمرت 5 سنوات وانتهت بتداول اخبار عن علاقه احد قيادات الحركه الصهيونيه بشاب فلسطيني.
_الجانب الأنساني لجولدا
فى أول 4 شهور 1970 قامت ب36 غارة ضد المدنيين فى مصر حيث قام طيران إسرائيل بعمل واحدة من ابشع المجازر وهي ضرب مدرسة بحر البقر في الشرقية والتى قتل فيها 30 طفل، وبعد 3 شهور من هذه المجزه خرجت فى بيان صحفي قالت بكل فخر بنقذق 1000 قنبلة على المصريين كل يوم واستمرت الحرب الى أن تم الاتفاق على وقف اطلاق النار سنة 1970، وفى 1972 حادثة ميونيخ وهي عبارة عن مجموعة فلسطينيين ذهبو لميونيخ واحتجزوا 11 رياضى إسرائيلي والـ 11 قتلو، وقامت جولدا بعملية الرد لتنتقم بضرب 10 قواعد لمنظمة التحرير والتى قتل فيها مئات الفلسطينيين المدنيين ولم تنتهي العملية ألا بقرار قتل مدبر عملية ميونيخ بـ 14 طلقة بعد ان اكتشفو انه ليس مدبر العملية وكانت فضيحة عالمية وفشل كبير في الموساد.
وفى 4 يونيو 1974 استقالت مائير لينتهي دورها السياسي إلى الابد، وظهرت يوم 19 نوفمبر سنة 1977 وهي واقفة أمام سلم طيارة السادات عندما زار القدس وقال لها: عارفة بيقولوا عنك ايه في مصر يا مائير بيقولوا انك اجدع راجل في إسرائيل ردت قائله: هعتبرها مجاملة.
ويذكر أن الصهاينة وتحديدا جولدا مائير أوهمو للعالم أجمعه بفكرة ان الفلسطينيين قامو ببيع ارضهم لليهود بالغالي والأرض التى اسسوا عليها دولتهم هى ملكهم، على الرغم من أن حكومة الانتداب البريطاني نفسها اصدرت تقرير سنة 1946 ان إجمالى الاراضي المباعه من الفلسطينيين لليهود 5.6 % وكانت ملك عائلة واحدة ثريه جدا، أى ان الفلسطينيين لم يبيعو ارضهم.
رحلت 8 ديسمبر 1978م مائير عن عمر يناهر 80 سنه بعد سوء حالتها الصحيه مع مرض السرطان
