رئيس التحرير

يسري ابو غازي

رئيس مجلس الادارة

صفاء سمير
أخبار عاجلة

من صدمة و حزن إلى سعادة و رضا .. ” العدسة نيوز ” مع الفتاة الحديدية: مش هتنازل أبدًا عن حلمي و هبقى معيدة في الجامعة

عندما تنظر لشخص لأول مرة، سيتكون عندك انطباع عنه من حديثه و صوته، حركاته الجسدية، و ملامحه و لكن ليس دائما انطباعك يكون صحيح، و هذا حدث مع هندية، فتاة فى ريعان شبابها و زهرة عمرها، لم يتجاوز عمرها ال 20 عاما بنت مركز الفشن التابعة لمحافظة بنى سويف، عندما تراها للوهلة الأولى قد تجدها مرحة تضحك و تغنى بشكل يثير الدهشة، بشوشة الوجه بملامح طفولية سبحان من أبدع خلقها، مهتمة بأناقتها للغاية و ملابسها المحتشمة، تنظر لكل الموجودين حولها بلا خجل، غير مبالالية برأى الآخرين، بل و قد تعتقد أنها مجرد فتاة مسهترة تبحث عن الزواج ليس أكثر .

و لكن الحقيقة ليست دائما هكذا، حيث عندما حاورت ” العدسة نيوز ” اكتشفت شخصية غير متوقعة، فالكتاب لا يظهر غالبا من عنوانه، فهى فتاة رغم جمالها إلا أنها منطفئة يكسو عينيها حزن تحاول مدارته، تعيش الحياة لهدف واحد تتمناه و تطلبه من الله و هو أن تكون معيدة بالجامعة .

وفاة جدتها أثناء الامتحانات

و بدأت هندية سرد قصتها، بأنها كانت ترغب فى دخول كلية الطب، حيث كانت فى شعبة علمى علوم، و كانت مجتهدة و تذاكر بجد، حتى أنها حافظة لكتاب الله و تعلم أبناء الجيران و كان الجميع يراها دكتورة و ينادونها بذلك، و لكن قبل شهر من الامتحانات النهائية توفت جدتها و كانت لها هى الحياة بمعنى الكلمة، فمرضت و دخلت المستشفى و ظلت بها طوال الشهر لا تفعل غير البكاء و الصراخ على جدتها، قائلة ” متسبنيش .. خدينى معاكى .. اعيش من غيرك ازاى دلوقتى ” .

نتيجة الثانوية العامة الصادمة

و تابعت و جاءت الامتحانات عليها بدون مراجعتها لأى حرف فى الكتب، فكانت تدخل الامتحان  تبكى فقط و تكتب أى شئ تتذكره، و عند ظهور النتيجة كانت فى قمة الخوف و الذعر تتوقع المصير، حتى هاتفها والدها و أخبرها بمجموعها 67 %، ظلت مصدومة و عينيها تذرف الدموع حتى أنها لم تنتبه لحديث والدها الذى كان يواسيها و يحسها على الرضا بقضاء الله،       فقد كانت فى عالم آخر لا تشعر بأى شىء .

اختيار بين الزواج و الكلية

و قالت أنها بعد بضعة أسابيع بدأت تتحسن و تستوعب كل ما يحدث حولها، و ساعدها على ذلك فهم والديها حالتها، و أضافت أن والدها خيرها بين الزواج من ابن خالتها الذى كان يحبها أو إكمال دراستها و دخول الكلية، و كانت لا ترى فى ابن خالتها غير أخ و صديق فرفضت و أصرت على دخول الجامعة و دخلت كلية الحقوق جامعة بنى سويف .

و ذكرت أن ابن خالتها ظل ينتظرها بعض الأشهر حتى تغير رأيها و لكن عندما لم يجد منها قبول خطب واحدة أخرى، أما هى فلا ترغب فى الزواج أو الحب طوال فترة الدراسة و لا يهمها سوى الالتفات لمذاكرتها و تقديرها العام .

سعادة بنتيجة و تقدير الكلية

و أعربت عن سعادتها البالغة شاكرة الله من كل قلبها، عندما جاء تقديرها بنهاية الفرقة الأولى امتياز من أوائل الدفعة، متمنية من كل قلبها أمنية واحدة و هى أن تكون معيدة بكليتها بعد كم سنة من الآن، قائلة ” ربنا عوضنى بالامتياز و لسة هيعوضنى تانى .. أنا واثقة فى ربنا و مش هتنازل عن حلمى أبدا ” .
 

عن أصالة راضى

شاهد أيضاً

محافظ بني سويف يعتمد مواعيد امتحانات الفصل الدراسي الأول لسنوات النقل والشهادات العامة المحلية لعام 2023-2024

اعتمد الدكتور محمد هاني غنيم محافظ بني سويف، مواعيد امتحانات النقل والشهادات العامة المحلية للفصل …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *