شهد حفل زفاف غير تقليدي جدلاً واسعاً على مواقع التواصل الاجتماعي، حيث خلعت العروس فستانها و أرتدت بدلة رقص شرقي بيضاء اللون، و قامت بالرقص لعريسها أمام الجميع دون حياء، و فاجأت الحضور بأدائها المتميز لرقصة علي أغنية الطرب الأصيل ” أنت عمري” لكوكب الشرق أم كلثوم وسط تصفيق وتشجيع المعازيم بغرابة.
ومن هنا جاء الذهول كيف أستطاعت عروس فعل هذا ، وهل يدفعها التجرد من التقليد إلى الخدش بالحياء العام، ومس الكرامة في مجتمع شرقي لا يفهم سوى التقاليد و الحفاظ على التراث ، والغريب بالأمر أيضاً هو ثبات وهدوء زوجها الذي أثار رد فعله جدلاً أكثر منها، حيث ظهر وهو جالس علي كرسي خشب ينظر إلى رقصها بفرحة غامرة و كأنها راقصة في أحد المقاهي وليست عروسته.
شاع تدوال الفيديو بسرعة البرق علي مواقع التواصل الاجتماعي، ولم تستطيع تحديد جنسية العروسين أو مكان إقامة الزفاف، و لكن الجدل والسخرية تسقط أعمدتها عليهما فقد قام الكثير بانتقادهما، فمنهم من يقول على العروسة :” فاكرة نفسها تحية كاريوكا ولا سامية الجمال المحروسة، العيب مش عليها العيب على اللي رباها و ع الخروف اللي واخدها، طب ماترقصله هو بترقص للعالم كله ليه ….” إضافة إلى أقاويل أخرى كثيرة يستحى القلم سردها، أما عن العريس فلم يرحمه المجتمع من أخلاقياته وتقاليده فقيل عنه ” اكيد العريس اسمه قرني، هو إزاي مالوش قرنين، طب لو هي مختلة عقلياً وهبت منها هو فيه ايه ….”
بالإضافة إلى الكثير من السخرية و وضعه في كوميديا سوداء من باب الضحك و الاستهزاء برجولته، والواضح من الفيديو أنه راجل شرقي يحصاره الاتهام و التنمر، كيف قبل بكل هذه المسخرة.
و التساؤل هنا مجهول الهوية ما نهاية هذا الجدل؟ و هل يحق للمجتمع التدخل بين راجل وزوجته في أمر المفترض يخصهم ولهم الحق في التعبير عنه بكل حرية دون قيود، فهذا زفافهم هما و ليس زفاف المجتمع، أو أن للمجتمع حق عظيم الشأن في المحافظة على قيمه في عدم تكرار هذا الخلل الخادش بالحياء الذى أوصنا عنه رسولنا الكريم .
من رأيك أنت عزيزي القاريء كونك جزء لا يتجزأ من المجتمع الحائر في أمر هذا الزفاف هل يستحق الضجة أما لا، وهل سيتكرر الحدث أو مايشبه ثانية!.