خلال التعاملات الآسيوية المبكرة تراجعت أسعار البترول، بسبب المخاوف من تباطؤ الاقتصاد العالمي و احتمالات قيام مجلس الاحتياطى الفدرالى، برفع أسعار الفائدة وتوقعات بتقليص الإمدادات فى ظل التخفيضات التى صرحت بها مجموعة أوبك + .
فقد تدنت العقود الآجلة لازم البرنت 20 سنتا أى 0.3% إلى 75.21 دولار للبرميل، بعد أن كانت على ارتفاع 0.8% الجمعة الماضية، و كذلك تراجع خام غرب تكساس الأمريكى 23 سنتا أى 0.3% إلى 70.41 دولار للبرميل، بعد ارتفاع السابق أيضا بنسبة 1.1%، فقد هبط برنت للربع الرابع على التوالى مع نهاية يونيو، بينما سجلت غرب تكساس انخفاضا فصليا ثانيا، بسبب تباطؤ أكبر مقتصدى العالم فى أمريكا و الصين، فى الربع الثانى .
و زادت المخاوف لحدوث مزيد من التباطؤ، الذى يضر بالطلب على الوقود بعد ظهور بيانات الجمعة حول التضخم فى الولايات المتحدة، حيث مازال يفوق هذا البنك المركزي البالغ 2%، و هناك توقعات بالزيادة مرة أخرى، و أكد على ذلك محللو بنك أستراليا أيضا، و استكمالا فأن هذا سيؤدى لتعزيز العملة الأمريكية، فيجعل السلع أكثر تكلفة لحاملى العملات الأخرى و يقلل أيضا الطلب على النفط، و يتوقع بعض المحللين تقليص الإمدادات و ارتفاع الأسعار فى النصف الثانى من 2023 بعد تعهد السعودية ( أكبر مصدر للنفط في العالم )، بخفض الإنتاج نحو مليون برميل إضافى يوميا فى يوليو ، و مع هذا تعمل أمريكا تدريجيا على تجديد احتياطاتها الإستراتيجية من النفط .
و ختاما، فقد وضح مسح لرويترز، أن إنتاج أوبك من النفط انخفض بدرجة طفيفة فى يونيو، بسبب زيادات الإنتاج فى العراق و نيجيريا نتيجة تأثير خفض منتجين آخرين .