شددت وكالة الأنباء الروسية ” تاس ” على تشديد الإجراءات الأمنية فى موسكو و كذلك اجهزة الدولة و منشآت النقل بسبب التمرد المسلح لقائد مجموعة فاغنر ضد القيادة العسكرية الروسية، حيث أعلن فاجنر بريجوزين تمردا ضد روسيا، زاعما أن السبب فى ذلك يرجع إلى أوامر وزير الدفاع الروسى، سيرجى شويجو، باستهداف قواته وفق ما ذكرت صحف دولية .
و كان قد هدد فاغنر، أن قواته عبرت الحدود الأوكرانية إلى مدينة روستف جنوبى روسيا الذى يشكل مركزا اساسيا للهجوم الروسى على أوكرانيا، مهددا بتدمير كل من يعترض طريقه، و أكد ذلك من خلال مقطع فيديو لرجال عسكرين يقفون خلفه ” أننا في المقر العام، الساعة 30 : 7 و مسيطرين على روستوف حتى المطار ” و طالب فاغنر من شويجو و رئيس الأركان فاليرى جيراسيموف، مقابلته في المدينة و هدد بأنه سيتجه إلى موسكو إذا لم يستجيبا له .
و كشفت مصادر روسية. بأن قوات فاغنر هيمنت على كل المواقع العسكرية في فورونيج على بعد 500 كلم من موسكو
و قد كتب حاكم مقاطعة روستوف فى قناته على التليجرام، أن وكالات إنقاذ القانون تبذل كل ما بوسعها لضمان سلامة سكان المقاطعة، و من جهة أخرى أعلنت منطقة ليبيستك غربى روسيا تشديد الاجراءات الأمنية و حذرت السكان من السفر للمناطق الجنوبية و خاصة منطقة فورونيج .
و قد قامت قوات الأمن الروسية بتطويق مبنى مركز فاجنر فى سانت بطرسبرج وفقا لوسائل الإعلام الروسية و قالت وزارة الدفاع ” لقد تم خداعكم فى مغامرة فاجنر الإجرامية و مشاركته فى تمرد مسلح و العديد من رفاقكم من عدة فرق أدركوا بالفعل خطائهم، و أنها ستضمن السلام للجميع و أن المعلومات المنتشرة على شبكات التواصل الاجتماعي حول غارة روسيا على معسكر فاجنر كاذبة ” وفقا لوزارة الاعلام الرسمية الروسية .
و قد صرح الرئيس الروسي بوتين، بتمرد فاغنر و مجموعته و أنه خائن، و أن بلاده تتعرض للخيانة، واصفا ذلك بطعنة فى الظهر ، كما بدا فاغنر لم يناصب بوتين العداء، حيث قال أمس، أن قادرة الجيش يخدعونه، و وجه انتقادات قوية لشويغو ، معتبرا أنه حول قواته إلى جهاز علاقات عامة لمصالحه و رغباته و هو بذلك ينفى التهمة عن نفسه و معلقا على كلام بوتين ” بأنه جاء مخيبا للآمال و لم يرق إلى التوقعات ” ، و لكن بوتين لم يلتفت لذلك و استمر في فرض الإجراءات الأمنية و ضرورة عدم الالتفات إلى كلام الخونة، و أعلنت اللجنة الوطنية الروسية تطبيق نظام مكافحة الإرهاب فى موسكو و فورونيج، و هذة اول مرة يتم فيها إعلان مكافحة الإرهاب فى تلك المناطق وفقا لوسائل الإعلام الرسمية الروسية .
و فى هذا أكدت وزارة الدفاع البريطانية على امتلاك فاغنر مواقع أمنية رئيسية في روستف بالإضافة إلى مقر العمليات العسكرية الروسية فى أوكرانيا، كما قال قائد فاغنر، أن هناك قوات روسية انضمت إليه بالفعل، و وصفت الوزارة البريطانية ” كل هذا بالتحدى الأكبر للدولة الروسية فى الآوانة الأخيرة ” .