أوضحت نافي بيلاي رئيس لجنة التحقيق الدولية المعنية بالوضع في الأراضي الفلسطينية المحتلة وإسرائيل، أن اللجنة يعتريها القلق البالغ اتجاه تدهور الوضع في الأرض الفلسطينية المحتلة، وقالت إنّ الشهر الماضي شهد تصعيدًا آخر للأعمال العدوانية في غزة، ما أسفر عن سقوط ضحايا مدنيين وإلحاق أضرار بالأعيان المدنية.
وأشارت بيلاي في بيان لها اليوم أمام مجلس حقوق الإنسان المنعقدة دورته الـ53 في جنيف، إلى أن اللجنة تعبر عن استيائها وقلقها بسبب العدد الهائل من المدنيين والأطفال الذين قتلوا في الضفة الغربية وقطاع غزة في السنوات الأخيرة بما في ذلك في التصعيد الأخير.
وأكدت ان إسرائيل مازالت مسمتمرة في فرض ذاتها وسيطرتها، حيث تحاول جاهدةً أن تطمس هوية وأرض وسبل عيش الفلسطينييين في الضفة الغربية المحتلة، وذلك من خلال توسيع وامتداد المستوطنات والمستعمرات والبؤر الإستاطينية أيضًا والتي تعد غير قانونية من الأساس، وذلك بهدف تعزيز الإحتلال والضم الدائمين في الوقت نفسه، في حين أصبح عنف المستوطنين متكررًا وخطيرًا بشكل متزايد وأصبح الآن حقيقة يومية للفلسطينيين.
واضافت رئيس اللجنة أن الفحص كشف عن أن غالبية الانتهاكات ترتكب من قبل السلطات الاسرائيلية في إطار هدف الحكومة الاسرائيلية المتمثل في ترسيخ احتلالها الدائم على حساب حقوق الشعب الفلسطيني.
ودعت مسؤولة الأمم المتحدة في البيان جميع الجهات المسؤولة وجميع الدول الأعضاء إلى اتخاذ تدابير تمكن أعضاء المجتمع المدني الفلسطيني والإسرائيلي من مواصلة اعمالهم الهامة دون خوف من العقاب والانتقام ضد أنفسهم أو عائلاتهم.
ولفتت إلى أن الضرر بعيد المدى والمتقاطع الذي يسببه الاحتلال الاسرائيلي يصل إلى جميع شرائح المجتمع الفلسطيني والإسرائيلي، كما دعت بيلاي إلى أن تمتثل اسرائيل بالكامل لالتزاماتها القانونية الدولية وتنهي الاحتلال.