” الرهــاب الإجــتـمـاعـي”
بـعض الأحيان يتعرض المرءُ لِبعض المواقف التي تسبب لهُ شيئًا من التوتر والقلق، فهذا شيئ معتاد أن تتعرض لِموقف يسبب لك بعض القلق، ولكن ماذا سيحدث إذا أصبح الأمر زائد عن حدُه؟ لو أصبحتْ تعاني من رهـاب إجتـماعـي، ماذا سيحدث إذا أصبحت تنعزل عن جميع البشر لأنك تعاني من وجود عددًا من الثُلةُ حولك؟
ولهذا قُمت بالإنعزال منعًا من أن يقوم أحدهما بمضايقتك أو إحراجك. أنا الآن أعلم ما الذي يدور في ذهنك من أحاديث، أعلم جيدًا خوفك من الجلوس مع أشخاص ذات صلة أو مجهولين في كلتا الحالتين، سيصبح الأمر معقدًا، معاشرة شخص تعرفه جيدًا سيجعل هذا الأمر أقل تعقيدًا، ولكن ماذا سيحدث إذا قمت بمرافقة الثُلةُ وهم غرباء؟
ما الذي سيحدث لقلبك من خوف وقلق؟ سيحدث بعض الهياط الذي سيحتل قلبك، لأنك شخصًا يعاني من رهاب إجتماعي، فَعند الجلوس مع الثُلة أو مخالطتهم ستشعر بالقلق والخوف. ما الأعراض التي تؤكد أنك تعاني من رهاب إجتماعي؟ ١- الشعور دائمًا بالقلق والخوف من دون وجود أسباب واضحة لخوفك. ٢ – القلق عند مخالطة الثُلةُ ويسبب إحمرار الوجه، عرق الجبه وكف اليد، الإرتجاف الذي يصيب بعض المناطق في جسدك مثل: الكفين، إهتزاز الرِجل قليلًا. ٣ – الإرتباك عند خروج الكلمات مِن فَمِك. ٤ – الخوف مِن الإزدحام. وهنا قمت بسرد بعض المشاكل والأعراض التي يتعرض لها الشخص الذي يعاني من رهاب إجتماعي. الرهــاب الإجتماعي مثل التوحد وهذا يعد مرضًا صعب معالجته. سأقوم بسرد قصة قصيرة توضح مدى المعاناة الذي يُعانيها صاحب الرُهـاب. – إليكم رفيقتي، كانت تعانـي من رهاب وكلما رأت أمامها الثُلةُ توترت وتتعرق، وفي يومًا ما طلبتْ منها مُعلمتنا أن تقوم هذهِ الفتاة ” رفيقتي ” أن تقرأ القصة التي توجد في الكتاب، ولكنها أمرتها أن تأتي وتقف في منتصف الفصل، ولكنها عندما رأت الجميع يناظرها، يديها بدأت ترتجف كاد أن يكون الكتاب على وشك السقوط، فوهِـها غير قادر على إخراج أي كلمةٍ، وتحبس الدموع بداخل عيناها. – سـردت لكم قصةً تتحدث عن معاناة الشخص الذي يعاني مِن الرهاب أو الاسم الشائع التوحد ، فإذا كنت تعاني من هذا المرض أو أحدًا من أفراد عائلتك أو أصدقائك، فرفقًا بهِ لأنه يعاني كثيرًا في حياتهُ ومن المجتمع، ويعاني دائمًا بسبب خوفه وقلقه من أن أحدًا يقوم بإحراجهُ، رفقًا بهم فهم يعانون في غرفتهم التي يحتلها الديجور، هم يعانون ونحن لا نعلم في معتقدنا أنهم مرضى، ويحتاجون إلى زيارة طبيب نفسي، ولكن الواقع أنهم يحتاجون مكانًا يناسبهم ومجتمع يلائمهم لا أكثر.
بــقـلم الكــاتبة / يـارا رمـضان