واجهت سلسلة متاجر الملابس السويدية “إتش أند أم” (H&M) اتهامات الأسبوع الماضي باستغلال القاصرات جنسيا في حملتها الإعلانية للزي المدرسي.
وعلى إثر الجدل الواسع، سحبت الشركة الإعلان من الإنترنت بعد الاتهامات الموجهة إليها.
وأظهر الإعلان الذي عرض على وسائل التواصل الاجتماعي في أستراليا فتاتين صغيرتين داخل ما يبدو أنها حافلة مدرسية باللون الوردي، وهما ترتديان الزي المدرسي باللونين الأبيض والأسود وتحملان حقائب ظهر وردية اللون.
وجاء في التعليق على صورة الحملة: “الفتي الأنظار بأسلوب إتش أند إم الخاص بالعودة إلى المدرسة” (Make those heads turn in H&M’s Back to School fashion).
وانتقد عدد من المستخدمين الإعلان، بحجة أن الجمع بين الصور والشعار كان “غير مناسب إلى حد كبير” ويرقى إلى مستوى “الاستغلال المخزي” للأطفال.
وكتبت الناشطة الأسترالية في مجال حقوق المرأة ميليندا تانكارد ريست على موقع “إكس”: “يفضل الآباء عموما ألا تلتف الرؤوس عندما يرى الآخرون بناتهم يسرن إلى المدرسة، أو في الحافلة، أو في الفصل. لماذا تريد تغذية فكرة أن الفتيات الصغيرات يجب أن يلفتن الانتباه إلى مظهرهن وأجسادهن و”أسلوبهن”؟”.
وبعد موجة الانتقادات وردود الفعل العنيفة، قامت شركة “إتش أند أم” بإزالة الإعلان ونشرت بيانا قالت فيه: “لقد تمت إزالة هذا الإعلان الآن. نحن نأسف بشدة على الإساءة التي سببها هذا، وسننظر في كيفية تقديم الحملات في المستقبل”.
وهذه ليست المرة الأولى التي يتسبب فيها إعلان تسويقي لشركة “إتش أند أم” في إثارة الغضب عبر الإنترنت. وفي عام 2018، اتهمت الشركة بإرسال رسائل عنصرية عندما عرض موقعها الإلكتروني في المملكة المتحدة صورة لصبي أسود يرتدي سترة خضراء مكتوب عليها عبارة “أروع قرد في الغابة”. وسرعان ما سحبت الشركة الإعلان واعتذرت، قائلة: “حتى لو كانت العنصرية غير مقصودة أو سلبية أو عرضية يجب القضاء عليها أينما وجدت”.