كتب / السيد نصر الدين
يروج الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي بحماس لخطة سلام من عشر نقاط ناقشها مع الرئيس الأميركي جو بايدن من بين آخرين، ويحث زعماء العالم على عقد قمة عالمية للسلام بناء على تلك الخطة، فيما تشترط روسيا أن تتضمن خطة السلام الأوكرانية أربع مناطق ضمتها روسيا إليها بعد بدء غزوها في فبراير.
وأعلن زيلينسكي للمرة الأولى خطته للسلام في قمة لمجموعة العشرين في نوفمبر الماضي. وتدعو الخطة إلى:
– ضمان السلامة الإشعاعية والنووية، بالتركيز على استعادة الأمن حول أكبر محطة نووية في أوروبا وهي محطة زابوريجيا في أوكرانيا التي تخضع حاليا للسيطرة الروسية.
– تحقيق الأمن الغذائي، بما يشمل حماية وضمان صادرات الحبوب الأوكرانية إلى أفقر الدول في العالم.
-تحقيق أمن الطاقة، بالتركيز على قيود الأسعار على موارد الطاقة الروسية إضافة إلى مساعدة أوكرانيا على إصلاح وتأهيل البنية التحتية للكهرباء التي تضرر نحو نصفها من الهجمات الروسية.
-الإفراج عن كل السجناء والمُبعدين بما يشمل أسرى الحرب والأطفال الذين تم ترحيلهم إلى روسيا.
-إعادة وحدة الأراضي الأوكرانية وتأكيد روسيا عليها بموجب ميثاق الأمم المتحدة في بند قال عنه زيلينسكي إنه “غير قابل للتفاوض”.
– سحب القوات الروسية ووقف العمليات القتالية وإعادة الحدود بين أوكرانيا وروسيا إلى سابق عهدها.
– تحقيق العدالة، بما يشمل تأسيس محكمة خاصة لمحاسبة مرتكبي جرائم الحرب من روسيا.
– منع إبادة البيئة الطبيعية والحاجة إلى حماية البيئة بالتركيز على إزالة الألغام وإصلاح منشآت معالجة المياه.
– منع تصعيد الصراع وبناء هيكل أمني في الفضاء اليورو – أطلسي بما يتضمن ضمانات لأوكرانيا.
– تأكيد انتهاء الحرب من خلال توقيع وثيقة من كافة الأطراف المعنية.
ورفضت روسيا مقترحات السلام التي طرحها زيلينسكي هذا الشهر وأكدت أنها لن تتخلى عن الأراضي التي استولت عليها بالقوة، والتي تشكل حاليا نحو خُمس مساحة أوكرانيا، وتقول إنها ضمتها بالفعل.
وبذل زيلينسكي جهودا دبلوماسية حثيثة لتقديم خطته إلى زعماء العالم ومن بينهم بايدن والرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون ورئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي الذي ترأس بلاده حاليا مجموعة العشرين.
وبلغ حجم دعم الغرب لأوكرانيا عسكريا مليارات الدولارات بقيادة واشنطن وسارعت دول إلى مساعدتها أيضا على إزالة الألغام وإصلاح شبكة الكهرباء.
لكن ردود الفعل على خطة زيلينسكي للسلام وعلى مقترحه عقد قمة للسلام جاءت حذرة أكثر.