كشفت ميرفت، زوجة الشاعر الراحل سيد حجاب، عن أسرار وحكايات جديدة تروى لأول مرة. وقالت إن سيد كان مثقفًا وحكيمًا، حيث اشترى مجموعة قصة الحضارة وقرأها كلها، وكان مستعدًا لأن يحكيها لأي شخص. وأكدت أن لديه مكتبة كبيرة مليئة بالكتب القيمة، ومن بينها كتاب عن مذكرات الفريق سعد الدين الشاذلي عن حرب أكتوبر. وكان يحكي لها عن الفريق ويعبِّر عن إعجابه به.
وتحدثت ميرفت عن علاقة سيد حجاب القوية مع الشاعر بليغ حمدي، حيث كان يعتبره من أطيب الناس. وكانا يذهبان معًا إلى مكان قدام الهرم للسهر، وكان بليغ ينظر إلى الهرم ويقول: “يا جدوا هنعمل مزيكا تهد الدنيا”. وأشارت إلى أن والد سيد كان موظفًا بسيطًا ووالدته مثقفة تحفظ الشعر وتلقيه، وكانوا من محافظة الدقهلية وليسوا من القاهرة.
وكشفت أيضًا أن سيد حجاب كتب جزءًا ثانيًا من سيناريو مسلسل “الأيام” قصة الأديب، قبل وفاته، ولكنه لم يظهر للنور حتى الآن. وتضمنت مكتبته العديد من الكتب القيمة، منها كتب لأمير الشعراء أحمد شوقي وحافظ إبراهيم وخليل مطران وإيليا أبو ماضي وإبراهيم ناجي.
وتحدثت ميرفت عن صعوبة أيام مرض سيد حجاب، حيث كان يعاني من سرطان الرئة بسبب التدخين. ورغم ذلك، كان يثق في العلم والطب وكان يأمل في الشفاء، وكان عقله حاضرًا دائمًا خلال مرضه.
وأشارت إلى أنه كان هناك مشاريع فنية تجمع شريهان بسيد حجاب وكتب سيد حجاب فوازير لها، ولكنها لم تظهر للنور بسبب ظروف صحية. وأكدت أنها تواصلت مع شريهان وتوصلوا إلى اتفاق للقاء سويًا، حيث كانت شريهان من أعز أصدقاء سيد حجاب.