يطمح فريقا بايرن ميونخ وآرسنال إلى تأكيد انطلاقتهما القوية في دور المجموعات لمسابقة دوري أبطال أوروبا لكرة القدم، عندما يحلان كضيفين على كوبنهاجن الدنماركي ولانس الفرنسي تواليا الثلاثاء في الجولة الثانية كما تشهد الجولة مباراتي قمة، الأولى بين إنتر ميلان وصيف بطل الموسم الماضي وبنفيكا البرتغالي في سعيهما إلى الفوز الأول، والثانية بين نابولي الإيطالي وريال مدريد الإسباني اللذين يرصدان الفوز الثاني تواليا أيضاً.
واستهل بايرن مشواره بفوز مثير على ضيفه مانشستر يونايتد 4-3 ضمن المجموعة الأولى، وضرب آرسنال بقوة في الثانية برباعية نظيفة في مرمى أيندهوفن الهولندي، فيما انتزع إنتر تعادلاً قاتلاً من مضيفه ريال سوسييداد الإسباني 1-1، ومني بنفيكا بخسارة مفاجئة أمام ضيفه سالزبورج النمسوي 0-2.
و يبدو أن بايرن ميونخ المثقل بالإصابات مرشحاً لتخطي عقبة كوبنهاجن، لكن يتعيّن عليه الحذر من كثرة اهتزاز شباكه في المباريات الأخيرة حيث تلقى أبطال ألمانيا ثلاثة أهداف في لقاءاتهم مع لايبزيج (كأس السوبر الألماني) ومانشستر يونايتد حتى الآن هذا الموسم، إلى جانب هدفين ضد متصدر الدوري باير ليفركوزن (2-2) ومثلهما ضد لايبزيج بتعادلهما بالنتيجة ذاتها السبت في البوندسليجا.
ورغم فترة الانتقالات التي شهدت تعاقده مع قائد المنتخب الإنجليزي هاري كين، وأفضل مدافع في الدوري الإيطالي الدولي الكوري الجنوبي كيم مين-جاي والنمساوي كونراد لايمر، إلا أن النادي سمح برحيل العديد من اللاعبين في الصيف أبرزهم الفرنسيان بنجامين بافارد ولوكا هيرنانديز والكرواتي يوسيب ستانيشيتش مما زاد معاناته الدفاعية بالإصابات العديدة التي تشهدها صفوفه خصوصا قطب الدفاع الهولندي ماتياس دي ليخت والفرنسي دايو أوباميكانو وكيم.
و بعد إغلاق نافذة الانتقالات الصيفية في أوائل سبتمبر الماضي، وصف المدرب توماس توخيل فريقه بأنه “واهن بعض الشيء، صغير بعض الشيء” قائلاً إنه “أضعف من ذي قبل” و قد أجبرت الإصابات توخيل على اختيار لاعب الوسط ليون جوريتسكا والظهير المغربي نصير مزراوي في قلب الدفاع، في فوز بايرن على مونستر 4-0 الثلاثاء في كأس ألمانيا.
وتجلت مخاوف بايرن بشكل أفضل الأحد، عندما شوهد قلب دفاعه السابق جيروم بواتينج يتدرّب مع الفريق قبل العودة المحتملة ، وفاز بواتينج بدوري أبطال أوروبا عامي 2013 و2020 لكن تبقى القوة الضاربة للنادي البافاري في خط هجومه بقيادة كين وساني والفرنسي كينجسلي كومان والكاميروني إريك-ماكسيم تشوبو موتينج، وإن كان الجناح سيرجي جنابري سيغيب بسبب كسر في ساعده.
في المجموعة ذاتها، سيكون مانشستر يونايتد مطالبا بتخطي أزمة النتائج، عندما يستضيف جالطة سراي التركي ، ويدخل “الشياطين الحمر” المباراة بمعنويات مهزوزة بعد خسارتهم الصادمة أمام كريستال بالاس 0-1 السبت، بعدما كانوا أكرموا وفادة ضيوفهم بثلاثية نظيفة الأربعاء الماضي في الدور الثالث لمسابقة كأس الرابطةوعلى غرار بايرن، سيكون آرسنال مرشحاً لكسب النقاط الثلاث أمام مضيفه لانس، وصيف بطل الدوري الفرنسي، ضمن المجموعة الثانية، بالنظر إلى الفوارق الكبيرة بين الفريقين ونتائجهما هذا الموسم ، وكشّر النادي اللندني عن أنيابه في مستهلّ مشواره في المسابقة العائد إليها بعد سنوات من الغياب، بفوزه الكبير على ضيفه أيندهوفن، ويدخل المباراة بمعنويات عالية عقب فوزه الكبير على مضيفه بورنموث برباعية نظيفة أيضاً وصعوده الى المركز الثاني في الدوري بفارق نقطة واحدة خلف سيتي المتصدر وحامل اللقب.
في المقابل، حقق لانس نقطة واحدة في مبارياته الخمس الأولى في الدوري، قبل أن يكسب الأخيرتين وبصعوبة على تولوز 2-1 وستراسبورج 1-0 ، وفي المجموعة ذاتها، يأمل أيندهوفن في استغلال عاملي الأرض والجمهور لتعويض سقوطه المذل أمام آرسنال وذلك عندما يستضيف إشبيلية الإسباني.
وتتجه الأنظار إلى إيطاليا مع إجراء قمتين ساخنتين، الأولى على ملعب “جوزيبي مياتزا” في ميلانو بين إنتر وبنفيكا ضمن المجموعة الرابعة، والثانية على ملعب “دييجو أرماندو مارادونا” في نابولي بين صاحب الأرض وضيفه ريال مدريد حيث التقى إنتر وبنفيكا في ربع النهائي الموسم الماضي وكان الفوز من نصيب الفريق الإيطالي 2-0 في لشبونة، قبل التعادل 3-3 في ميلانو.
ويدخل الفريقان المباراة بمعنويات عالية عقب الفوز الكاسح لإنتر على مضيفه ساليرنيتانا بسوبر هاتريك نظيف لقائده الدولي الأرجنتيني لاوتارو مارتينيز، والثمين لبنفيكا على غريمه التقليدي بورتو 1-0 في قمة الدوري البرتغالي سجله نجمه العائد الأرجنتيني الآخر أنخيل دي ماريا.
ويتألق دي ماريا بشكل لافت هذا الموسم عقب عودته إلى بنفيكا من يوفنتوس الإيطالي ، وسجّل “الملاك” دي ماريا ستة أهداف مع تمريرتين حاسمتين، في ثماني مباريات مع قطب مدينة لشبونة ، وفي المجموعة ذاتها، يلعب سالزبورج المتصدر مع ريال سوسييداد.
أما في المجموعة الثالثة، يحل ريال مدريد ومدربه الإيطالي كارلو أنشيلوتي ضيفين ثقيلين على نابولي في صراع على الانفراد بالصدارة ، وستكون المرة الأولى يعود فيها أنشيلوتي إلى نابولي منذ إقالته من تدريب الفريق الجنوبي خريف 2019 ، ويشكل النادي الملكي عقدة لنابولي في المسابقة القارية العريقة حيث تغلب عليه في 3 مناسبات من أصل 4 مواجهات بينهما حتى الآن آخرها في ثمن نهائي نسخة 2016-2017، عندما تغلب عليه بنتيجة واحدة ذهابا وإيابا 3-1.ط ، وفي المجموعة ذاتها، يلتقي الجريحان يونيون برلين الألماني مع براجا البرتغالي