العدسة نيوز
مقالات مشابهة
كان الألماني هيلموت وزوجته يتسلقان جبال الألب على ارتفاع أكثر من ٣٠٠٠ متر فوق مستوى سطح البحر في عام ١٩٩١حين قررا سلوك طريق مختصر بين الجبال. بعد ١٠٠ متر تقريباً من المشي، تفاجآ بجسم إنسان مغطى بالثلج من أسفله حتى خصره.
أول ما تبادر في أذهانهم هو أنها جثة متسلق آخر كحالهم، فاتصلوا بالشرطة موضحين أنهم وجدوا جثة سائح أو متسلق للجبال في العراء. وصلت النجدة بعد فترة ، وظهرت المفاجآت .تبين أن الميت كان يحمل معه أدوات قديمة جداً، كفأس وملابس مصنوعة من العشب المنسوج وخوذة من جلد الدب وقوس وأسهم . هنا عرفوا أنهم يتعاملون مع شخص لم يكن من هذا الزمن !!لذلك قامت الشرطة بالإتصال بعلماء في أحد الجامعات العلمية وأرسلوا لهم الجثة للتحقق منها. وبعد اختبارات متعددة توصلوا إلى أن عمر هذه الجثة يقارب 5,300 سنة!مر على هذا الرجل
كانت هذه الجثة محفوظة بشكل ممتاز جداً في هذه المنطقة الجبلية. كان جلده محفوظاً بالكامل !بحسب التقديرات العلمية فإن طوله كان 1.65 متراً ووزنه 50 كيلوغرام وعمره كان 45 عاماً حين توفي، كانت عضلات أقدامه متطورة وقوية بدرجة تقارب المصارع الأولومبي في يومنا هذا، مم أعطي إلى التنبؤ بأنه كان صياداً متمرساً في الجبال في ذلك الزمن
لذلك قام الفريق بأخذه “بسيارة إسعاف” إلى المستشفى لتخطيط جسمه كاملاً تحت الأشعة المقطعية الدقيقة ،فوجدوا بجانب رأس السهم أن هناك جرحاً عميقاً في بطنه وكسوراً في قفصه الصدري وجمجمته وكذلك كسر في محجر العين . هنا بدأت تتضح الصورة، فالمؤشرات حتى هذه اللحظة تشير إلى وفاته نتيجة قتال عنيف. لكن العلماء لم يكتفوا بذلك، بل أرادوا معرفة المزيد. لحسن حظهم، أمعاء أوتزي لا تزال موجودة وأمعاء الجثة بالمناسبة مذكرات، حيث يمكن معرفة توقيت الوفاة من مكان الأكل في الأمعاء: إن كان في المعدة فهذا يعني وفاته بعد ساعات بسيطة من أكله أما إذا نزل إلى الأمعاء الغليظة التي يبقى فيها الأكل يوم أو اثنين.
بالفعل وجد العلماء بقايا أكل في أمعائه متمثلة في حبوب من الأشجار التي تزهر في الصيف. المتوقع أن هذه الحبوب أتت من شرب الماء في تلك المناطق.
القصة كما تبدو للباحثين هي كالآتي: كان أوتزي يصيد في أعالي الجبال ثم نزل إلى قريته أسفل الوادي، وخلال يوم عاد إلى الجبال ربما بسبب غزو على قريته
