رحلت عن عالمنا الفنانة هاجر حمدي، في مثل هذا اليوم، وكانت تلقب بـالفنانة المثقفة، نظرًا لـ حبها الكبير للقراءة، فيُقال إن الراحلة قرأت ما يقرب من 1000 كتاب، و أتقنت 4 لغات أجنبية، كما أنها علمت نفسها بنفسها، وهو ما مميزها بين نجمات جيلها، ورغم أن الراحلة لم تعمل بالوسط سوى حوالي 7 سنوات، إلا أنها قدمت فيها مجموعة من أهم الأعمال الفنية، واستطاعت أن تحجز لنفسها مكانًا بين كبار النجمات.
مسيرة هاجر حمدى
تتلمذت الراحة على يد الفنان الكبير يوسف وهبي والذي أهلها للعمل المسرحي فكان يطلب منها الوقوف في الكواليس للمراقبة والاستماع والاستيعاب وطلب منها الكثير من التدريبات ،و تأكد وهبي من صقلها فبدأ يسند إليها أدوارا صغيرة واختار لها اسمها الفني لتصبح هاجر حمدي وتبدأ مسيرتها في الشهرة والانتشار.
وشاركت فى بطولة عدة أفلام مثل كيد النساء، بنات الريف، عروسة البحر ويعد فيلم “المعلم بلبل” هو أشهر أفلامها التي قامت ببطولته أمام زوجها الفنان كمال الشناوى.
اعتزال هاجر حمدي
رغم مسيرتها الفنية القليلة والتي لم تدم لأكثر من 13 عاما فقد اعتزلت السينما وهي في قمة مجدها، حتى أنها لم تبلغ التاسعة والعشرين من عمرها إلا أنها تركت رصيدا هاما من الأعمال الفنية بلغ 47 فيلما حيث كانت بدايتها من خلال فيلم «بنات الريف» لتختتم مشوارها الفني بفيلم “حب الظلام”
وأدت هاجر حمدي فريضة الحج، لأول مرة عام 1975، وبعدها انقلبت حياتها تمامًا، فأنشأت مركزا إسلاميا به مستشفى، ومدرسة دار لرعاية الأيتام ..،وكبار السن..، وأيضًا دارا لتحفيظ القرآن الكريم، ومدرسة للمكفوفين، وظلت هاجر تحافظ على أداء فريضة الحج سنويًا، كما أنها اعتزلت البشر في الفترة الأخيرة، وكانت تميل إلى العزلة للتقرب إلى الله أكثر، والتعبد في أيامها الأخيرة.
وقبل وفاتها اوصت أولادها بعدم إقامة عزاء لها، ولا يقام الأربعين لها ولا سنوية، كما طلبت أن تشييع جنازتها من مسجد السيدة نفيسة، وبالفعل طبقت الأسرة وصية الراحلة.