وصف وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف أن الأساس الذي يقوم عليه احتواء المخاطر العسكرية والحفاظ على البنية الأمنية الاستراتيجية في أوروبا، يكاد يكون مدمرا بالكامل.
وقال لافروف خلال اجتماع وزراء خارجية مجموعة العشرين في ريو دي جانيرو حول دور مجموعة العشرين في التغلب على التوترات الدولية الحالية، إن “الانتقال إلى نزع التوتر خلال فترة الحرب الباردة سمح للاتحاد السوفييتي والولايات المتحدة الأمريكية بوضع أساس لاحتواء المخاطر العسكرية وبناء بنية أمنية استراتيجية موثوقة في أوروبا في المقام الأول، ونحن نأسف لأن هذه الإنجازات اليوم قد دمرت بالكامل تقريبا”.
وادان وزير الخارجية الروسي في كلمته سياسة العقوبات الاقتصادية التي تنتهجها الدول الغربية، وقال إنه من غير المرجح أن تجد مجموعة العشرين حلولا للتهديدات والتحديات الأمنية المتراكمة التي يتعرض لها الأمن العالمي، لكن يمكنها أن تصدر بيانا واضحا حول رفض استخدام الاقتصاد كسلاح، والحرب كاستثمار”.
واستكمل حديثه قائلًا لافروف إنه “لإظهار رغبتنا في تعاون تجاري واقتصادي مفتوح ومتساو، من المهم التأكيد على أن البنوك والصناديق العالمية لا ينبغي أن تمول الأهداف العسكرية والأنظمة العدوانية، بل البلدان المحتاجة لصالح التنمية المستدامة”.
وأشار إلى أن هذا سيكون مساهمة مجموعة العشرين في خلق “الظروف المادية لإيجاد سبل لحل الصراعات من خلال الدبلوماسية الشاملة مع احترام الدور المركزي لمجلس الأمن التابع للأمم المتحدة، وليس من خلال صيغ مغلقة تعتمد على الإنذارات”.