كتبت : هند سيد
بثت وزارة الدفاع الجزائرية تسجيلا تضمن اعترافات أحد المنتمين لجماعات العمل المسلح، تحدث فيه عن أعمال خطف وسلب، وختمه بدعوة “كل من لا يزالون في الجبل إلى تسليم أنفسهم”.
وذكر موقع قناة “النهار” الجزائرية أن “الإرهابي عرقوب الجيلالي الملقب بالنواس”، قال في التسجيل إنه التحق “بجماعات العمل المسلح سنة 1996 بالكتيبة الربانية والتي كانت تضم جبل اللوح وتيسمسيلت. كما كانت الكتيبة الخضراء تابعة إليه، بين قصر البخارب والبرواقية وعين الوسارة”.
وأضاف أن الكتيبة كلفته بمهمة التمريض، مع عبد الرحمن تيطاوين الملقب بأبي البنات، وأنه بقي معه 6 أشهر في التمريض، “في منطقة جبل اللوح. وكان أميرنا المكنى أبو زكريا، ويقوم بإيذاء المواطنين وهو معروف في المنطقة آنذاك”.
وتابع الجيلالي: “بعدها جاءتنا تعليمات من كتيبة الشرق للقيام بعمليات الاختطاف عوض أخذ أموال المواطنين وأغراضهم. وقد تمت أول عملية اختطاف في ولاية الشلف. حيث تم خطف أحد المواطنين وسلبه ملياري دينار”.
وتحدث “النواس” أيضا عن “اختطاف شخص آخر وسلبه مبلغ مليار دينار، وآخر من عين الدفلى سلبناه مبلغ 800 مليون دينار”.
وأشار إلى أن أفراد الكتيبة كانوا يختبئون في الحقول والبساتين في ولاية تيبازة، كي يأكلوا الفواكه والخضراوات، وأضاف: “كان الفلاحون يقومون بجلب الخبز اليابس للكلاب، فكنا نقوم بسرقة ذلك الخبز لأكله”.
وتحدث الجيلالي عن العلاقات داخل الجماعة، قائلا: “وصلت إلى قناعة أننا متجهون إلى طريق الزوال. خرجنا في مهمة مع فردين كانا معي، كانا يقومان بقطف التين، وفي اليوم الثاني أصبت على مستوى الركبة فتركاني هناك. وبعد 15 يوما رجع إلي أحدهم فوجدني لازلت مريضا، فذهب ثم عاد بعد 15 يوما أخرى. ولم يعودا بعدها. وهناك قررت ترك العمل المسلح”.
وختم الجيلالي بالقول: “اليوم أنا بخير كأنني ولدت من جديد، مشيت في هذه الطريق ضد قناعتي. وأوجه نداء إلى كل من لا يزالون في الجبل كي يسلموا أنفسهم”.