أصيب سكان العراق، خلال الساعات الأولى من صباح اليوم الأثنين 18.9.2023، بحالة من الفزع والرعب الشديد بعد أن جاءت تقارير أمريكية باحتمال انهيار سد الموصل العراقي المصنف گ”أخطر سد في العالم” في موازنة لكارثة مدينة درنة الليبية.
حيث تسببت كارثة درنة الليبية فى هطول الأمطار الغزيرة الناجمة عن عاصفة البحر الأبيض المتوسط “دانيال” في حدوث فيضانات وسيول مميتة في شرق ليبيا، يوم الأحد من الأسبوع الماضي.
ودفعت الفيضانات سدين، مما أدى إلى تدفق المياه بارتفاع تخطى عدة أمتار عبر وسط درنة، مما أدى إلى تدمير أحياء بأكملها وجرف الناس إلى البحر مما تسبب في خسائر فادحة في البشر والمرافق العامة والمنازل .
تقرير أمريكي يحذر من انهيار سد الموصل
وجاء عبر تقرير أمريكي، نشرته شبكة “ناشيونال جيوجرافيك” الأمريكية يوم الأحد، وفقاً لموقع “الحرة”، تحذيرًا من التداعيات التي يمكن أن يخلفها انهيار سد الموصل في شمالي العراق سواء من ناحية الخسائر البشرية وكذلك تلك المتعلقة بالمواقع الأثرية التي تنتشر على جانبي نهر دجلة، حيث يقع سد الموصل.
ويعتبر سد الموصل هو أكبر خزانات العراق المائية، لكنه مبني على أساسات من الجص ويتطلب حقنا منتظما للإسمنت لملء التشققات في هيكله أى ما يعرف بإعادة الترميم.
وفي 2016 حذرت السفارة الأمريكية في بغداد مواطنيها وطلبت منهم الاستعداد لمغادرة البلاد في حال وقوع ما وصفته بالكارثة إذا انهار السد في أى لحظة.
حيث تم التحذير بعد عامين من سيطرة تنظيم داعش على الموصل وأجزاء أخرى من العراق مما آخر إتمام عمليات الصيانة والترميم على السد.
تعليق العراق على التحذيرات الأمريكية
قامت وزارة الموارد المائية في مساء أمس يوم الاحد، بطمأنت الشعب من أن سد الموصل لن ينهار موضحة وجود فراغات تخزينية كبيرة في السدود.
وطبقًا لما جاءت به وكالة “شفق نيوز” العراقية، أوضحت الوزارة في بيان لها أن “بعض وسائل الإعلام تداولت أنباء حول احتمال تكرار ما حدث في مدينة درنة الليبية في العراق من خلال انهيار سد الموصل”.
وقالت إن “الوزارة تطمئن المواطنين بأن وضع سد الموصل مستقر ومطمئن ولا صحة لانهياره كما أشيع مؤخرا من قبل وسائل الإعلام”.
وأوضحت الوزارة “وجود فراغات تخزينية كبيرة في السدود تمكننا من مواجهة أي احتمال لسقوط كميات كبيرة من الأمطار وتخزينها بشكل آمن”.
بداية مشاكل سد الموصل
وبدأت مشكلة سد الموصل بعد الانتهاء من إنشائه عام 1986 عندما بدأت عمليات تقوية الأسس عبر التحشية عن طريق الحقن بالكونكريت وبشكل يومي بسبب تآكل الأرضية التي أنشئ عليها والتي تعتبر غير صالحة لإنشاء السدود عليها، وتعتبر عملية التحشية هي التي مكنت من المحافظة على جسم السد والمنشآت الملحقة به لغاية الآن.
وقد وقعت دولة العراق في يناير 2016 عقدا مع شركة تريفي الايطالية لصيانة سد الموصل .