تحظى المرأة فى السياسة الأمريكية بتاريخ عظيم و عريق، ابتداءا من قبل الدستور الذى شرع للمرأة حق التصويت، و مع محاولات عدة من اجتهاد و كفاح من جانب نساء قويات مستقلات يعرفن مواطن قوتهن فى وظائفهن و دافعن عن حقوق المرأة بشكل انسانى .
حيث ظهرت فى الوقت الحالى سيدات فى مناصب قيادية مهمة لم يسبق فى العمل بها غير الرجال، و ترشح أخريات لمناصب لأول مرة في تاريخ أمريكا، و كيف لا فإن المرأة تعرف منذ القدم بثباتها و قدرتها على تحمل الصعاب و القيادة و ليس فقط فى الطبخ و التنظيف و التربية و إن كان هذا لا يقلل أبدا من قدر المرأة و لكن يثبت أنها قادرة و مبدعة فى شتى المجالات و هذا لا يقتصر أبدا على أمريكا .
و فى ضوء هذا، توضح لكم جريدة ” العدسة نيوز ” بعض نماذج السيدات القيادية فى أمريكا :
رشح الرئيس الأمريكى، بايدن، الأميرال ليزا فرانشتى، لقيادة سلاح البحرية الأمريكى و عضو فى هيئة الأركان المشتركة، كأول أمريكية فى هذا المنصب، و بهذا يكسر الحاجز القائم على نوع الجنس فى الجيش .
و تأتى ديفى هاريس، السياسية و المحامية الأمريكية، و نائبة الرئيس الأمريكى بايدن، و قد شغلت منصب عضو مجلس الشيوخ الأمريكى الأحدث عن ولاية كاليفورنيا منذ عام 2017 ، و ترشحت مسبقا عن الحزب الديمقراطى لمنصب نائب الرئيس للانتخابات عام 2020 .
و كذلك، كوناليزا رايس ” كوندى “، عالمة و سياسية و دبلوماسية أمريكية من أصول أفريقية، شغلت منصب وزيرة الخارجية من 26 يناير 2005 حتى 20 يناير 2009، و هى ثانى من تولى المنصب من الأمريكين الأفارقة و ثانى امراة فى المنصب أيضا، و قبل توليها الوزارة كانت مستشارة للأمن القومى فترة الرئيس بوش الأولى و كانت أول امرأة تتولى هذا المنصب .
و ننتقل إلى لويز يلين، وزيرة الخزانة الأميركي من 26 يناير 2021 حتى الآن، و هى اقتصادية أمريكية و نائبة رئيس مجلس المحافظين للنظام الاحتياطى الفدراليى فى سان فرانسيسكو و رئيسة مجلس المستشارين الاقتصادين للبيت الأبيض فى عهد الرئيس كلينتون، و سابقا رشحها الرئيس أوباما كأول امرأة رئيسة لمجلس الاحتياطى الاتحادى، و رشحها أيضا لخلافة وزير الخزانة الأمريكي السابق .
و أخيرا و ليس آخرا، هيلارى كلينتون، سياسية أمريكية، تولت منصب وزير الخارجية الأمريكى السابع و الستين فى عهد الرئيس أوباما، و ذلك منذ 2009 و حتى 2013، و هى زوجة بيل كلينتون رئيس أمريكا الثانى و الأربعين، و كانت هى أول سيدة للولايات المتحدة طوال فترة حكمه من 1993 إلى 2001، و عملت فى مجلس الشيوخ الأمريكى بنيويورك، و رشحت عن الحزب الديمقراطى للانتخابات الرئاسية الأمريكية 2016 و لكن خسرتها أمام الرئيس ترامب .
و نهاية القول و من خلال ما تم ذكره، ندعو جميع الفتيات و السيدات فى مختلف أعمارهن بالكفاح و الجد بأعملهن و وظائفهن، لأنهن لا ينقصن شىء للارتقاء لهذة المناصب و لكن يظل الهدف الأسمى للمرأة حتى الآن هى الأمومة و التربية الصالحة، فبكل بساطة يا سيدتى الجميلة وفقى بين الاثنين حتى تنالين السعادة و الرضا بحياتك .