إنه أمر طبيعي اختيار أوليفيه جيرو أفل مهاجمي الدوري الإيطالي في تشكيلة الأسبوع من الكالتشو، ولكن الأمر غير الطبيعي أبدًا، عندما يتم اختيار مهاجم ميلان في مركز حراسة المرمى.
وحصل ميلان في هذا الأسبوع على مواجهة صعبة ضد بولونيا، فقام بإحراز هدف في د 87 من عمر المباراة بواسطة الأمريكي كريستيان بوليسيتش، وذلك قبل تدخل حارس المرمى مايك ماينيان بطريقة قاصية جدًا على مهاجم بولونيا كاليب إيكوبان، مما أدى إلى سقوطه أرضًا، ليعطي حكم المباراة البطاقة الحمراء في الحال للحارس الفرنسي، ليتولى أوليفييه جيرو ارتداء قميص حراسة المرمى مضطرًا، بعد استنفاد الروسونيري كل تبديلاته.
إن المهاجم الفرنسي نجح نجاحًا باهر في حماية مرماه في لقطة بطولية كانت هى حديث الساعة في إيطاليا، وهذا عند تصديه لشبه انفراد لبولونيا، ليمسك بالكرة في وسط سعادة غامرة منه، وحماسه من زملائه المهنئين لتدخله الحاسم، والذي جعل ميلان في تقدم حتى نهاية المباراة، وحصوله على النقاط الثلاثة ليعتلي الفريق صدارة الترتيب.
وهذا ما جعل رابطة الدوري الإيطالي “السيري آ” أن تختار جيرو كحارس الأسبوع في تشكيلتها الرسمية، في خطوة تسويقية لفتت الأنظار حوله.
الهدهور يعلق بالأذهان و يأثر قلوب المتابعين
شارك شاكر الهدهور لاعب منتخب جزر القمر لحارس مرمى لمنتخب بلاده في مباراة دور ال16 من كأس أمم إفريقيا أمام نظيره الكاميرون، وذلك بعد خوض جزر القمر المواجهة بدون حراسها الثلاثة،بالإضافة إلى المزيد من الغيابات للإصابه بكوفيد 19 خلال البطولة، ولكن الهدهور عالق بالأذهان و ذلك عندما سلطت بفضل تصدياته الممتازة، أبرزها عندما منع رأسية مهاجم الكاميرون فينست أبو بكر.
العملاق التشيكي يان كولر حارس مرمى ضد بايرن ميونخ
كان من أبرز المشاركات في حراسة للعملاق التشيكي يان كولر، الذي تمكن من تسجيل هدفًا ثم تطوع ليكون في حراسة مرمى فريقه بوروسيا دورتموند، وذلك بعد أن اضطر لخوض آخر 20 دقيقة أمام نظيره بايرن ميونخ بـ 9 لاعبين، لسابق طرد تورستن فرينجز، ثم الحارس ينس ليمان وهذا للاعتراض على تسجيل بايرن ميونخ هدف التقدم (2-1)، وفي ذلك الحين نجح مهاجم الفريق الأصفر في الحفاظ على شباكه بدون المساس بها، وذلك بعدة تصديات جيدة.
عمر السعيد ضد النجم الساحلي
كان الزمالك المصري في موقف لا يتمناه أحد لألد أعدائه، وذلك عندما تم طرد حارس مرماه محمود جنش، بعد أن حصل على البطاقة الصفراء الثانية، خلال مباراة إياب نصف نهائي كأس الكونفيدرالية 2019 ضد النجم الساحلي التونسي.
فحاول المهاجم عمر السعيد أن يتخطى المأزق بعدما اضطر لأرتداء قميص زميله، ونجح بالخروج بشباك نظيفه هو ودفاع فريقه ، مما منح الزمالك بطاقة التأهل للنهائي، بعد التعادل دون أهداف، لسابق فوز النادي القاهري (1-0) ذهابًا.
شادي محمد يستقبل هدفًا قاتل من المقاولون
واضطر الأهلي في نهائي كأس مصر لعام 2004 إلى أن يخوض الباقي من مبارياته ضد المقاولون العرب بدون حارس مرماه أمير عبد الحميد وذلك لإصابته، وكان النسر الأحمر قد استنفد تبديلاته، وذلك بعد إجراء المدرب البرتغالي مانويل جوزيه لـ3 تغييرات مرة واحدة بين شوطي المباراة، ليضطر حينها مدافع الأهلي شادي محمد للتصدي كحارس للمرمى، إلا أنه قد استقبل هدفًا قاتلًا من المقاولين، ولكن بعدما خرج من مرماه في محاولة لإيقاف الكرة العرضية، سجل المقاولون الهدف الثاني ليتوج بلقب كأس مصر.
ريو فيردناند ضد بورتسموث
قرر ريو فيردناند أن يكون هو الحارس البديل، حين تم استبدال إدوين فان دير سار بسبب تعرضه للإصابة بين الشوطين، ليحل محله توماش كوتشاك قبل أن يتم طرده من المباراة في د 76 من نهاية الشوط الثانى، أثناء ارتكابه لخطأ بداخل منطقة الجزاء، ولكن المدافع الدولي الإنجليزي قد فشل في التصدي لركلة الجزاء التي سددها سولي مونتاري بنجاح، مُرسلًا فريقه لنصف نهائي كأس الاتحاد الإنجليزي.
داني ألفيش ضد سوشو
من غير المعتاد أن يشغل دور “حارس الطوارئ” أحد اللاعبين قصار القامة، ولكن لاعب باريس سان جيرمان، داني ألفيش، قام بإرتداء قميص الحراسة بعدما تم طرد كيفن تراب، حيث كان تواجده يشكل شكلًا روتينيًا، لم يقضِ أكثر من نصف دقيقة قبل أن يطلق الحكم صفارته معلنًا نهاية المباراة.
صامويل إيتو ضد أتلتيك بلباو
أثناء الفترة المميزة التي قضاها صامويل رفقة ريال مايوركا، تطوع فيها لشغل مركز حراسة المرمى، بعدما تم طرد زميله ليو فرانكو أمام أتلتيك بلباو، إلا أن إيتو لم يتمكن من النجاح في التصدي لركلة الجزاء التي أدت لطرد فرانكو، ليسجل بعدها بلباو الهدف الرابع في مباراة انتهت برباعية نظيفة للنادي الباسكي.
ولكن اللقطة البارزة و المميزة في تاريخ حراسة المرمى من قبل أحد اللاعبين، ربما هى تلك اللقطه التي كانت عام 2014، عندما أرتدى لاعب لودوغوريتس رازجراد البلغاري، كوزمين موتي، قميص زميله الحارس فلايدسلاف ستويانوف الذي تم طرده في د90+28 من عمر المباراة.
وتمكن من أن ينقذ ركلتي ترجيح، ليقود بها فريقه للوصول لدور المجموعات من دوري أبطال أوروبا على حساب نظيره ستيوا بوخارست الروماني، وذلك إذا قمنا بالتغاضي بطبيعة الحال عن تخطيه لخط المرمى بياردتين، ولكن يبدو أن الحدث كان أكثر تشويقًا وإثارة من أن يقوم أحد حكام المباراة بإيقافه.