كتبت / زينب سيد .
أناب الدكتور محمد هاني غنيم محافظ بني سويف، رئيس مركز ومدينة الواسطي لافتتاح مسجد النور بقرية صفط الشرقية، وذلك في إطار خطة وزارة الأوقاف التي تنفذها بالتعاون مع الجهات المعنية ومؤسسات المجتمع المدني لتطوير ورفع كفاءة وإنشاء المساجد.
وقد أقيمت شعائر صلاة الجمعة بالمسجد المقام على مساحة 345 متر” إحلال وتجديد” وبتكلفة 2.5مليون جنيه “جهود ذاتية”، وذلك في حضور: حمادة راضي رئيس الوحدة المحلية، أشرف مليجي نائب رئيس المدينة، ورئيس قرية ميدوم، وعدد من القيادات الشعبية والتنفيذية، حيث ألقى خطبة الجمعة مدير إدارة الأوقاف، والتي تناولت موضوع “مراحل بناء الشخصية كما بينتها السنة النبوية “.
كما حرص المحافظ الدكتور محمد هاني غنيم، على لقاء عدد من المواطنين، بعد صلاة الجمعة بمسجد عمر بن عبد العزيز بمدينة بني سويف، حيث استمع لمطالب وشكاوي واحتياجات المواطنين، موجهاً رئيس المدينة ومسؤولى مكتبه باستلام تلك الشكاوي والمطالب وتدوين أرقام تليفونات أصحابها، لبحث مطالبهم والعمل على الاستجابة لها وفق القانون وبالتنسيق مع الجهات التنفيذية المعنية، بجانب الاستماع لمطالب شخصية لبعض الحالات الإنسانية التي تحتاج إلى توفير الرعاية الصحية والحماية الاجتماعية.
وجاء ذلك عقب أدائه”اليوم”شعائر صلاة الجمعة بالمسجد، بحضور الدكتور عبد الرحمن نصر وكيل وزارة الأوقاف، الأستاذ هاني الجويلي رئيس مركز مدينة بني سويف، المستشار أحمد عبد الجواد رئيس مجلس إدارة المسجد، حيث ألقى خطبة الجمعة وكيل الوزارة، وأمّ المصلين في الصلاة فضيلة الشيخ صالح أبو القاسم إمام وخطيب المسجد.
وتناولت الخطبة موضوع”مراحل بناء الشخصية في السنةالنبوية”حيث أشار وكيل الاوقاف إلى اهتمام الرسول صلى الله عليه وسلم، ببناء الشخصية بشكل كبير، إذ حفلت السنة النبوية بضوابط وأسس عدة تعمل على بناء الشخصية القويمة، تشمل كافة مراحل حياة الإنسان، منها: حُسن اختيار الزوجين انطلاقاً من كونهما أساس هذا البناء وفي صلاحهما صلاح الأسرة، بجانب بث وغرس روح الإيمان بالله في قلوب الأبناء منذ الصغر من خلال تنشئتهم على العقيدة الصحيحة بما يناسب قدراتهم العقلية، وتنشئة الأبناء على العبادة وطاعة الله، وتربية الأطفال على الآداب والأخلاق وحمايتهم من الفساد والتنشئة على العمل والاجتهاد.
كما أكد “نصر”أن أساس رقي الأمم والمجتمعات يبدأ من الإنسان الذي يعتبر هو أصل هذه الحياة، حيث خلقه الله تعالي ليكون خليفته في الأرض التي خلقها قبل خلق الإنسان ليسخرها ويهيئها لإعمارها، موضحاً أن القرآن الكريم نزل لبناء الإنسان وصلاحه، فهو يعتبر الكتاب الذي يتحدث إلى الإنسان وعنه، لذلك فإن صلاح الأمة مرهون ببناء شخصية صالحة تصلح ولاتفسد تبنى ولا تهدم وتعمل ولا تتكاسل إلى غير ذلك من الصفات الحميدة التي تقوم عليها الشخصية المسلمة التي هي قوام المجتمع ونهضته.