لم يكن تأثير السويسري علي اللاعبين فنيا فقط بل امتد ليكن ذهنيا وبدنيا ونفسيا حتي علي مستوي التفكير تحول تفكير اللاعبين من العشوائية إلي النظام البحت وصل تفكيرهم للجماعية دون الفردية وأن نجاح الفريق هو نجاح لكل فرد وهذا ما شاهدناه في مباراة المقاولون اليوم .
شهدت مباراة فيوتشر في الدور الأول احتساب ضربة جزاء للنادي الأهلي وكان من المفترض أن يتصدي لها معلول الا اننا فوجئنا بأفشة يتصدي لها هنا فضل أفشة مصلحته الشخصية علي مصلحة الفريق حيث أراد مصالحة الجمهور دون النظر ان النتيجة صفر صفر
استنكر مارسيل كولر ما فعله أفشة في المؤتمر الصحفي وقال نصا ” لا أعلم حتي الآن لماذا سدد أفشة بالرغم من وجود علي معلول وهذا أمر غير مقبول ، كولر بهذا التصريح اثبت أن الموقف حدثت به عشوائية لان ما حدث ليس من المتفق عليه وهنا انتقلنا من النظام إلي العشوائية .
اليوم في مباراة المقاولون العرب احتسبت ضربة جزاء ايضا والفريق متقدم والدوري حسم وشاهدنا بيرسي تاو يتقدم للتسديد الا أن كهربا ذهب للجهاز الفني والذي بدوره اعطي تعليمات بتسديد طاهر لركلة الجزاء .
ما الفرق بقي بين الموقف الاول في ماتش فيوتشر و الموقف التاني بالرغم ان الركلة الاولي كان تسجيلها شئ مهم جدا ، و الركلة التانية تعتبر تحصيل حاصل ؟.
الفرق في التغيير ، كولر مدرب نظامي بحت ، أتي ليغير عقليات اتربت علي العشوائية ، أتي يعودهم ان الفريق إذا حقق انجاز يحققه كفريق واحد و الكل بيشارك في ده بدون تهميش ل اي فرد لكن كله بالنظام .. النظام لما يتملك الفريق بالكامل ، سوف تلاحظ تطور العقليات و زيادة الوعي ، و هو ده اللي بيحجم الاخطاء و القرارات العبثية .. لقطة بسيطة جدا ، بس بتدل علي ان كولر مش بس قدر يطور الفريق فنيا ، علي قد ما مشي سكة تغيير في العقليات ، مشي سكة في السلبيات و كان بيسعي يقدم علاج مع كل سلبية و كله بالنظام وليس بالعشوائية ..