العدسة نيوز
مقالات مشابهة
الثعلب السويسري أو المارشال كولر أو صائد البطولات ألقاب كلها للداهية مارسيل كولر المدير الفني للنادي الأهلي والحاصل علي الدوري المصري منذ ساعات .
كولر يحصل علي البطولة الخامسة مع النادي الأهلي من أصل ٦ بطولات شارك فيهم مع النادي الأهلي منذ بداية الموسم ولم يخسر سوي كأس العالم للأندية
البداية كانت مع السوبر المصري بمواجهة الغريم التقليدي نادي الزمالك والفوز عليه في الامارات بثنائية ، ثم الحصول علي كأس مصر من منافس شرس وعنيد وهو بيراميدز والحصول ايضا علي كأس السوبر المصري علي حسابه بعد انسحاب الزمالك ثم البطولة الأهم في تاريخ كولر مع الأهلي والأقرل الي قلوب الأهلوية وهي معانقة الاميرة السمراء علي حساب الوداد بالمغرب وها هو يحسم لقب الدوري المصري مع النادي الأهلي فقط كأس العالم للأندية هي البطولة الوحيدة التي خسرها الأهلي .
لم يكن الطريق مفروش بالورود أمام السويسري من أجل تحقيق كل هذه الألقاب بل كانت الاجواء ملبدة بالغيوم خصوصا من الجمهور ، فالأهلي خسر نهائي افريقيا خسر الكأس من الغريم التقليدي خسر الدوري المصري للموسم الثاني علي التوالي .
كولر وصل في اجواء عرببة افريقية وثقافة كروية من نوع خاص جمهور لن يقبل إلا التتويج وفريق منهار بدنيا ولاعبون محطمون نفسيا
كولر هو أكثر مدرب كان يحتاجه الأهلي في هذه في هذه الفترة ، مدرب لن يشتكي من النواقص ولكن سيطالبك بها و لن يصرف نظر عنها عشان الادارة تكون صاحية للواقع ، مدرب سينظر للأمر بواقعية و يعمل علي اساسه ، ولكن لن يستغني عن بعض مبادئ التدريب التي يسعي لتحقيقها مع هذا الفريق ، بمعني انه لن يدافع و يلعب تحولات بحثا عن النتيجة ، لكن سيستحوذ و يهيمن و يهاجم و يضغط لأن هذه هي الهوية التي يريد أن يصنعها .. و كان متأكد مع الوقت سيجني ثمارها لانه لم يهمل الجانب النفسي .
احتوي كل اللاعبين ، اشتغل علي ذهنهم ، وظفهم بطريقة تليق علي جودتهم ، عمل هيكل جماعي منظم و الكل واخد ادوار محددة .. عرف ان حمدي فتحي عنده مشاكل في وضعيات استلام كتير ، فلم يعتمد عليه كارتكاز الفريق عرف ان ديانج لا يجيد الا سياقة الكرة عموديا ، لديه مشاكل في اتخاذ القرار و التقدم عموديا بالتمرير او تحت الضغط .
الاهلي اشتري مروان عطية و مكنش متوقع يكون ارتكاز الفريق كولر شاف فيه مرونة في الهروب من الرقابة و خلق خطوط تمرير عمودية كتير لنفسه ، في نفس الوقت هو قوي في التدخلات و استرجاع الكرة ، تمام مروان الارتكاز حمدي و ديانج بيمتلكوا جهد بدني مرتفع ، عندهم تسارع جيد بدون الكرة .
بالاضافة ل معلول ، و هاني جعلهم يتحركوا للداخل كأظهرة تحقق تفوقات عددية مع مروان في العمق ، حتي يتحرك تاو و الشحات من الخط للخلف و يستلموا من هاني و معلول تمريرات قطرية ، يستلموا و جسدهم مفتوح للداخل و يقودوا مراحل التدرج للتلت الاخير .
باختصار كولر قرر يفهم خصائص اللاعبين قرر يحتويهم و يشحنهم نفسيا مع الوقت الفريق كان بيزداد شراسة و مرونة و بيهيمن اكتر علي الخصوم .
لم يكن مبتغي كولر البطولات فقط با كان يسعي للعب احسن كورة ممكنة و ده هدف كل مدرب عامة و ده اللي بنتعلمه حاليا في التدريب .. كولر بالنسبة لنا حقق معادلة في غاية الصعوبة حقق للادارة و الجمهور مبتغاهم حقق لنفسه ايديولوجيته و في نفس الوقت ، هو شايف إيديولوجية اشمل بكتير ممكن تتحقق مع الفريق ده ، مش باصص علي البطولات علي قد ما هو باصص علي اللي جاي.
