كشفت صحيفة “الجارديان” البريطانية أن استشاريي المستشفيات في إنجلترا قرروا وقف إضراباتهم مقابل زيادة في الأجور تصل إلى 12% في ذلك العام وهو يمثل ضعف الزيادة المقررة من قِبل الوزراء على أنها عرضهم الأخير .
والواضح أن اقتراحهم، والإعلان عن المحادثات “البناءة” مع الحكومة، كانت تمثل خطوة تصالحية من قبل الجمعية الطبية البريطانية (BMA) لوقف نزاعهم عن الأجور.واتضح ذلك في الوقت الذي نظم فيه الاستشاريون إضرابًا عن تلك الموضوع أيضاً الثلاثاء وشاركوا في أول إضراب مشترك لهم على الإطلاق مع الأطباء المبتدئين يوم الأربعاء.
ومن المحتمل أن يتم تأجيل تقديم الخدمات لمدة يومين هذا الأسبوع من قبل الاستشاريين وثلاثة أيام من ناحية الأطباء المبتدئين إلى تعطيل الخدمات بشكل خطير ، وحصرت “الجارديان” عدد المواعيد والعمليات التي تم تعطيلها منذ ديسمبر الماضي بسبب إضرابات موظفي هيئة الخدمات الصحية الوطنية ونتج عن هذا الحصر أنهم تجاوزوا المليون.
وأوضحت اللجنة الاستشارية لمؤسسة الجمعية الطبية البريطانية في رسالة إلى ريشي سوناك، رئيس الوزراء البريطاني، أن هناك حوالي33915 استشاريًا (كبار الأطباء) سيوقفون عملهم الصناعي إذا حصلوا على زيادة في الأجور بنحو 12% للفترة 2023-2024.
وأرسل الدكتور فيشال شارما، رئيس اللجنة، لرئيس الوزراء البريطاني في الرسالة التي تم إرساله له قائلاً: “نحن نعمل جاهدين من أجل الحصول على حزمة رواتب للفترة 2023-2024 أعلى مؤشر أسعار التجزئة لمدة 12 شهرًا حتى أبريل 2023، مما يعني عدم تآكل رواتبنا” ، ووصل متوسط التضخم في مؤشر أسعار التجزئة 11.4% في هذه الفترة .
وأعلن شارما عن القرارات التي اتخذته الحكومة الاسكتلندية مع الأطباء المبتدئين في أغسطس، والذي نص على حصل الأطباء على زيادة في رواتبهم بنسبة 12.4% هذا العام، كطريقة لإنهاء النزاع في إنجلترا ، وقال: “هذا لا يختلف عن التسوية في اسكتلندا للأطباء المبتدئين، مما يدل على أن هذا الأمر قابل للتنفيذ”.