مشوارها الفني في سطوروُلدت عبلة كامل في 17 سبتمبر1960، على أطراف البحيرة في مصر، وتلقّت علومها الأولى فيها، ثم التحقت بإحدى جامعات مصر وتخرجت من كلية الآداب في عام 1984، لتبدأ فيما بعد مسيرتها الفنية.كانت بدايات عبلة كامل في المسرح الجامعي حتى أُتيحت لها فرصة المشاركة في أحد الأفلام السينمائية بفضل المخرج يوسف شاهين فكان فيلم «وداعًا بونابرت» الذي عرِض في يوليو 1985 أول أفلامها السينمائية وبداية مسيرتها الفنية الكبيرة .في العام ذاته شاركت أيضًا في الجزء الثاني من مسلسل «الشهد والدموع» وفيلم «الطوفان».
وفي عام 1986 شاركت في ثلاثة أفلام سينمائية هي: «للحب قصة أخرى»، و«البنات والمجهول» بدور سميحة عبدالستار و«اليوم السادس» .
وفي عام 1987 تنوّعت مشاركاتها بين سينمائية وتلفزيونية فشاركت في الجزء الأول فجسدت دور الدكتورة سهير في فيلم «يوميات امرأة عصرية» ودور فاتن في فيلم «التعويذة» ومسلسل «ليالي الحلمية» بدور رقية البدري، .
في سنوات الثمانينات المتبقية أطلّت النجمة عبلة كامل على جمهورها من خلال أربعة أفلام سينمائية هي:«يوم مر ويوم حلو» بدور سعاد عبدالجبار، و«نهر الخوف» بدور كاميليا السعيد و«حكاية نص مليون دولار»، و«سرقات صيفية»، بدور عائشة، ؛ كما شاركت في مسرحية «عفريت لكل مواطن» ومسلسل «ثمار الشوك» والسهرة التلفزيونية «الدرملي وصل».
مع بداية التسعينات ثبت اسم عبلة كامل في السوق التلفزيوني والسينمائي فقدمت أدوار في أعمال مثل الجزء الرابع والخامس من ليالي الحلمية ومرسيدس والستات وسواق الهانم واسكندرية كمان وكمان وضمير أبلة حكمت والمال والبنون ومسرحيات مثل عطوة أبومطوة والحادثة المجنونة وهوانم جاردن سيتي،و دورها الأيقوني في مسلسل لن أعيش في جلباب أبي.
مع قدوم الألفينات، تغير المسار الفني لعبلة كامل وتحديدًا مع فيلم اللمبي الذي جسدت فيه شخصية خالتي فرنسا حيث نجح الفيلم نجاحًا جماهيريًا كاسحًا ونجحت معه عبلة كامل بشخصية خالتي فرنسا لتبدأ مرحلة ورحلة سينمائية جديدة مع المنتج أحمد السبكي،فتظهر كبطلة سينمائية لأفلام مثل كلم ماما وعودة الندلة وبلطية العايمة وخالتي فرنسا وسيد العاطفي .
ما يميز عبلة كامل قدرتها الفائقة على تجسيد أدوار متنوعة بإحساس فائق الدقة وهو ما ظهر في الأدوار التي سنستعرضها في السطور التالية:
رقية البدري (ليالي الحلمية) : الفتاة المظلومة والمقهورة المطرودة من قبل أخيها سليم البدري والذي يدخلها مستشفى المجانين لتحرج منه وتقع فريسة لزيجات كثيرة من أشخاص ينصبوا عليها ويستغلوها لتجسد عبلة كامل دور السيدة سيئة الحظ والمقهورة باحساس عال نال تعاطف واعجاب المشاهدين مع توالي عرض المسلسل.
فاطمة (لن أعيش في جلباب أبي ): من منا لا يتذكر فاطمة كشري المحبة والمخلصة لعبدالغفور البرعي والتي تخوض معه رحلة كفاحه وصعوده للقمة، والأم المربية المحبة لأطفالها بشده في شخصية شعبية جسدتها عبلة ونالت عنها التقدير الأدبي من النقاد والجماهيري أيضاً.
ريا (ريا وسكينة) : في خروج تام عن سكة الأدوار الطيبة و وادوار الأم التي حُصرت فيها عبله كامل تجسد عبلة شخصية شريرة ومخيفة وسافكة للدماء لتعيش تلك الشخصية مع الجمهور خاصة مع توالي عرض المسلسل في زمن السوشيال ميديا.
وداد (هيستيريا) : الفتاة المحبة لزين بجنون والتي لا تكترث بقيود المجتمع وتواجه باندفاعها ومحبتها المجنونة لزين لتكون شخصيتها ومقولاتها في الفيلم مادة على السوشيال ميديا إلى الآن.