رئيس التحرير

يسري ابو غازي

رئيس مجلس الادارة

صفاء سمير
أخبار عاجلة

علي شوشان يتحدث عن خطورة مقولة “كليات قمة” بعد ظهور نتيجة الثانوية العامة (خاص)

تمر الأسر المصرية هذه الأيام بموجة من التوتر والضغط النفسي المصاحب لفترة إنتظار ظهور نتيجة الثانوية العامة، والتي يتحدد عليها مصائر عدد لا حصر له من الأسر المصرية.
فنحن نواجه موجة من مصطلحات على شاكلة “كليات قمة”، “درجات رأفة”، “أقل كلية تأخذ أقل مجموع” وغيرها من المصطلحات التي تحتاج إلى تصحيح مع طرح بعض النصائح لتصحيح مسارات الطلاب وأولياء الأمور.

في هذا السياق حاور موقع “العدسة نيوز”، الدكتور والمعالج النفساني “علي شوشان”.. وإليكم أهم وأبرز تصريحاته في الموضوع.

ماذا عن مقولة “كليات قمة”؟
صرح الدكتور” علي شوشان ” لموقع”العدسة نيوز” فيما يخص مصطلح “كليات قمة”، أن هذا المصطلح من أخطر المفاهيم المغلوطة المنتشرة في مجتمعاتنا العربية.
قائلا: لا أعلم من اخترع هذه المقولة، فهي ظهرت في عهد جمال عبد الناصر وأيام بناء السد العالي، وكانت تطلق على كليات الهندسة، ثم بعد ذلك لحقت بكليات الطب، فكانوا يقولون عيادات أو “5 عين” هي أمل كل شاب، وعين تعني عروسة، عربية، عزبة، وهكذا.
في رأيي أن الموظف الجيد الذي يخدم المواطنين بضمير، أفضل من المهندس أو الطبيب الفاشل.
فلا بد أن تكون لكلمة “قمة” معان جديدة، فالقمة ليست أن تتخطى نسبة نجاحي 100%، فهذه نسب وهمية بدليل أننا رأينا حالات كثيرة تدخل كليات طب وهندسة ثم بعد شهور دراسة تحول لكليات أخرى، وهكذا رأينا أطباء يخافون من رؤية الدم والجروح العميقة وغيرها.
كما أن هناك أطباء لا يعرفون لغات والجميع يعلم أن هذه المهن تعتمد كليا على اللغة الإنجليزية في دراستها، وعليه فالقمة هو الشخص الذي يوظف قدراته وإمكانياته بطريقة صحيحة تجعله قمة في مجاله أيا كان المجال.


تأثير هذه المقولة على الطلبة وأولياء الأمور وسوق العمل؟
وعن تأثيرها على أولياء الأمور وعلاقتهم بأولادهم، فقال:

بالطبع تضع هذه المقولة الطالب تحت ضغط فكرة الكمال، فإذا حصل على أقل مما يريد، يغضب ولا يعجبه شيء، فإما 100% أو لا، وهذا ليس منطقي وليس حقيقي، فلا بد من مساحة يتحرك فيها الشخص ليخطأ ويعدل ويصحح، ولكن فكرة القمة هذه تجعل الطالب يعيش ما يعرف بالشعور الادماني، ويرتبط نشاطه واستمراره في السعي بتحقيق نسب نجاح عالية جدا، وكل ما هو أقل من المرغوب يرفضه الطالب.
أما تأثيرها على أولياء الأمور، فهو يوتر العلاقة بين أولياء الأمور وأولادهم، فولي الأمر يضغط على ابنه طوال الوقت ليصل لمجموع كلية القمة، وإذا لما يحدث يبدأ النفور في التعامل وتتوتر العلاقات.
أما على المجتمع وسوق العمل، فالأمر أشد خطورة لأن المجتمع يجد نفسه أمام أعداد كبيرة جدا من حاملة الدكتوراه والمجاميع العالية الذين يتظاهرون من أجل التعيينات ويختل التوازن لأننا نتجه لكليات بعينها ونهمل الباقي، فلا نجد فنيين مثلا ولا حرفيين وهذا يضر بسوق العمل بالتأكيد.
فنجد أنفسنا نحتاج إلى سباكين أو نجارين أو ميكانيكين وغيره، وبالتالي نجد عددهم قليل، وأجرهم عالي جدا، وهذا يؤثر بالطبع على سوق العمل.
فعلى الدولة أن تدرس المحيط حولها وترى الدول العربية من حولها تحتاج إلى أي المهن، وتبدأ في توجيه العقول إلى هذه المهن، حتى نحقق اقتصاد عالي.
بحيث أن يحدث التوازن ولا نجد فائضا في أي المهن، ولا نعيش بمقولة كليات قمة وفي الاخير نجد أنها أصبحت مهن ليست مطلوبة أو بها العدد المناسب.

عن رانيا زينهم أبو بكر

شاهد أيضاً

مصادر إيرانية تنفي مقتل نائب قائد فيلق القدس في الهجوم الإسرائيلي على الضاحية الجنوبية

أكدت مصادر إيرانية مطلعة عدم وجود أي من عناصر الحرس الثوري الإيراني في المنطقة المستهدفة …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *