تعيش الفنانة شمس البارودي حياة مليئة بروح الأمومة والاهتمام بأبنائها. تُعرف بروحها المبهجة وخفة ظلها وابتسامتها المشرقة، لكنها فقدت روحها بوفاة فلذة كبدها، ابنها الصغير عبد الله، واليوم تحتفل بعيد ميلادها.
شمس البارودي كانت فنانة موهوبة، لكنها قررت الاعتزال المبكر والتفرغ لأسرتها. قرارها جاء من حبها العميق لأبنائها ورغبتها في قضاء أكبر قدر من الوقت معهم. كانت تشعر وكأنها ستفقد أحدهم، ولذلك اختارت أن تكون أمًا فقط وليست فنانة. أرادت القديرة أن تحقق رسالتها في الحياة من خلال تكريس وقتها وجهودها لأبنائها.
تعرضت شمس البارودي لابتلاء شديد بعد وفاة ابنها الصغير عبد الله بحادث غرق. على الرغم من رضاها بقضاء الله وقدره، طلبت من الله أن يمنحها الصبر في هذا الاختبار العظيم. في تعليقها الأول بعد الصدمة، قالت: “روح قلبي ومهجة روحي في حضن أرحم الراحمين. أسأله أن يكرمه ويسعده ويفرح قلبه النقي. اسأله أن يسكنه أعلى جنات الخلد، مع الصديقين والشهداء والصالحين”.

وتابعت شمس البارودي: “أسألك يارب أن تزوجه من الحور العين، فأنت أعلم يا الله أنه يستحقها. يا رب اربط على قلبي وقلب أبيه، فقد حمدنا واسترجعنا وسلمنا أمرنا للحي الذي لا يموت. إنا لله وإنا إليه راجعون. اللهم ألحقنا به في جنتك مع الحبيب المصطفى صلى الله عليه وسلم”.ت
قضي شمس البارودي حياتها بعد فقدانها لابنها الصغير في الدعاء له بالرحمة والمغفرة. اعتزلت الحياة الاجتماعية بعد وفاته وظلت تعيش مع أبنائها وزوجها. تحاول تجاوز الألم والأزمة بالصلوات والدعاء للراحل.