“اللى بيجى بالساهل بيروح بالساهل”.. تربينا من أجدادنا وأبائنا على هذا المبدأ لكى نسير به فى حياتنا وكافة أحوالنا العملية منها والشخصية، وهو أن كل شيء يأتى سهلاً يضيع بكل سهولة أيضا، لأن كل عمل تتقنه وتتعب به يأتى بثمار غالية، وكل ما حافظ علي تقاليدك وسمعتك ستجني ثمارها علي مرور سنوات عديدة وتجبرك أن تحافظ عليها حتى آخر يوم بعمرك، ولكن هذا المبدأ لم يتعلمه الجيل الحالي، الجيل الذي تربي علي نشر خصوصيته علي منصات السوشيال ميديا.
أصبح الجيل الحالي وهو مايسمي بجيل السوشيال ميديا، يعرض حياته الشخصية منها والعملية علي منصات التواصل الإجتماعي لكسب العديد من المشاهدات والزيارات حتي يصبح تريندا ويحقق شبع الغريزة بل لم يكتفي بذلك لكن يتجه لبعض الأعمال المخلة لعادات وتقاليد مجتمعنا المصري لمن يدفع أكثر وكأنها سلعة رخيصة لا يصح الحفاظ عليها حتي أصبح الخصوصية مشاعا للغير.
بات التريند هو بداية سلم الشهرة ولكن بدون تعب، فقط يقومون أصحاب المبادئ المزيفة بتقديم محتوى تافه وغير لائق على صفحاتهم للمشاركة فى التريند من أجل الشهرة وجلب المال من الهواء، وآخر ما طفح على السطح، كانت قصة القبض على اليوتيوبر هبة السيد التى حاولت البحث عن الشهرة فخاضت فى عرض أبنائها.. والمتهمة بهتك عرض أطفالها والاتجار في البشر.. هذه السيدة سيطرت عليها شهوة التريند، لتنضم سريعا إلى قائمة مرضى التريندات وما أكثرهم.