فى يوم محيت منه البراءة، يوم الخميس 29 يونيو، لم تشرق فيه الشمس فى عزبة ” مناشى شركة ” التابعة لمركز ناصر محافظة بنى سويف، حدثت جريمة مفزعة تجردت فيها كل معانى البراءة و الرحمة، حيث لقت روح طفل يدعى محمد أحمد سعد الذى لم يتجاوز عمره ال 14 عاما مصرعها، على يد أحد أصدقائه أحمد على محمد صاحب ال 16 عاما بأبشع الوسائل حيث ” الخنق، و كل هذا بسبب بعض كلمات ساخرة .
كيف حدثت الجريمة
و فى هذا السياق، اشار محامى المجنى عليه، بدر أيمن، إلى قول أحد الشهود فى القضية، أنه فى يوم الواقعة من الظهر إلى العصر، حدثت مشاجرة بين الطفلين فى أحد الملاعب و لم يكن يعرف الشاهد أسباب تلك المشاجرة، و استكمل شاهد آخر، رؤيته المتهم يسير خلف المجنى عليه قائلا له ” مش هسيبك ” .
و تابع أيمن فى تصريحات خاصة ل ” العدسة نيوز “، و عندما خرج المتهم من منزله بعد العصر ليحضر أخته من فرح إحدى صديقاتها، تفاجأ برؤية المتهم أمام منزله، دليلا على عزم النية للمتهم على القتل .
شهادة المتهم للنيابة
و ذكر أيمن على لسان المتهم أثناء الإدلاء بشهادته للنيابة، أنه نشأت الخلفات بين الطفلين من أيام المدرسة، فقد كان يلعب المتهم كرة القدم فى فناء المدرسة مع أصدقائه و ركل الكرة فاصتدمت بالمجنى عليه الذى كان متوجها إلى الحمام، و حدث بينهما مشاجرة بسيطة انتهت بالصلح عند مديرة المدرسة، و بعد ذلك تنمر المجنى عليه على المتهم، حيث سمع أصدقاء المتهم ينادونه بشهرته ” بحة ” فظل يناديه بذلك طوال الترم، و تابع المتهم للنيابة، أنه قد سمع المجنى عليه يوم الحادث يقول بسخرية لأصدقائه فى الملعب ” قولوله يا بحة “، ثم حدثت المشاجرة بينهما .
ملبسات حول الخنق
أما عن الخنق، فقد لفت المحامى إلى شهادة 3 أطفال للنيابة من عائلة المتهم بنفس النص، أن الأب عندما رأى المتهم يخنق ولده لم يجذب المتهم من ملبسه ليبعده بل ضرب بيديه بين يد المتهم و رقبة ابنه، و على إثر الضرب مات المجنى عليه من شدة الضرب و ليس من خنق المتهم .
و واصل أيمن، فى حين أن أحد جيران المتهم شهد برؤيته الواقعة و حاول جذب المتهم بعيدا عن المجنى عليه حتى أنه مزق جزئا من ملبسه، و لكن وقع الطفل فاقدا الحياة بأعصاب مرتخية متبولا على نفسه من هول ما حدث له .
و أكد أيمن، أن ما يفصل فى كل هذا، هو فيديو الحادثة المصور بالكاميرات الذى فى يد النيابة، و أفاد، أنه وفقا لأهل البلد، فإن المتهم عندما يتشاجر مع أى شخص، أول ما يلجأ إليه هو الخنق .
محامى الضحية عن أسلوب تربية المتهم
و أوضح المحامى، أن سبب الجريمة فى الغالب يرجع لأسلوب التربية، فقد ذكر كثير من أهل البلد، أن الأم تفخر كثيرا بجد لها من الماضى، أخذ بثأره و لم يحبس يوما واحدا، قائلة ” الفارس المغوار، مفيش حد زيه “، فهى تسير على نفس النهج و ربت المتهم و أخواته الثلاث على هذا، و أضاف أيمن، فعندما أخبرها المتهم بالمشاجرة، قالت ” أنت جاى هنا اعملك ايه؟ روح موته و خد حقك “، و نتج بعد هذا الجريمة .