قال د. محمد الرميحي أستاذ الاجتماع السياسي في جامعة الكويت داعياً إلى إيجاد حل سلمي للخلافات الأخيرة بين الكويت وإيران، حول حقل الدرة النفطي، مشيراً إلى أن هذه الخلافات المتعلقة بترسيم الحدود البحرية بين الدول المتشاطئة وجدت طريقها للحل في عديد من المناطق حول العالم.
وقال الرميحي، في تصريحات له لصحيفة “اندبندنت عربية” عن العلاقات المتجذرة تاريخياً بين الجانبين، وذكر إن “إيران ودول الخليج ليسوا جيران الأمس، بل هي جيرة ممتدة منذ قرون، وكان هناك دائماً بين الضفتين تبادل تجاري أو إنساني، فإذا نزل شيء من الضنك في الهضبة الإيرانية، أتى البعض منهم إلى الخليج والعكس صحيح، وهناك أيضاً ساحل واسع من الغرب الإيراني مليء بالقبائل العربية”.
الأمر ليس بغريب على الرميحي من نشوب الخلاف الأخير حول حقل الدرة النفطي، فالدول المتشاطئة لديها خلافات في ترسيم الحدود، بخاصة إذا كانت هذه الحدود بها ثروات نفطية أو غازية في العصر الحديث، وما هو ينطبق الآن على حقل الدرة الذي يضم الكثير من الموارد النفطية والغازية.
ويقول الرميحي في حديثه حوادث مشابهة للخلاف المثار أخيراً، فيقول إن “بعض الدول في مناطق أخرى كبحر الصين كانت لديها أيضاً خلافات على الحدود البحرية، وبينما تصر الصين أن تتحدث مع هذه الدول فرادى، إلا أن هذه الدول الصغيرة في المقابل ترغب في التفاوض مع الصين كمجموعة، وهو ما ينطبق علينا اليوم في الخليج، فنحن دول بالتأكيد جيران لإيران وهي قوة كبرى، لهذا السبب فالمطروح هو أن نتفاوض جماعياً، حتى نصل إلى اتفاق واضح المعالم”.