العدسة نيوز
مقالات مشابهة
خصص مجلس النواب المكسيكي جلسة استماع قبل نحو أسبوعين، عرض خلالها، جثث مزعومة لكائنات فضائية، مما أثار ذلك جدلاً عالميًا.
وعندما عُرضت الجثتان المزعومتان أمام الكونجرس المكسيكي في وقتٍ سابقٍ من هذا الشهر، أثار ذلك ضجة كبيرة في جميع أنحاء العالم.
بدت العينات المحنطة وكأنها خليط بين البشر والمخلوق خارج كوكب الأرض من فيلم إي.تي، وبأجسامها الصغيرة، وأيديها ذات الأصابع الثلاثة، وجماجمها الطويلة الغريبة.
والأكثر غرابة أن تجاويفها الداخلية تحتوي أيضًا على غرسات من معادن نادرة.
وتبين فيما بعد أن الجثث ــ التي عُثر عليها محفوظة في منجم في بيرو ويفترض أن عمرها يعود إلى ألف عام ــ قد فضحها العلماء قبل عامين.
ولم تكن هذه المرة الأولى التي يثار فيها الجدل حول ما يسمى بقايا كائنات فضائية على الأرض، بل هناك 5 وقائع سابقة.
“آتا” الفضائي
قبل ٢٠ عامًا، كان هناك اكتشاف لما يسمى بالكائن الفضائي المحنط في أمريكا الجنوبية. كانت في تشيلي هذه المرة، في صحراء أتاكاما على وجه التحديد – ولهذا السبب أُطلق عليها لقب “آتا”.
كان يُعتقد أن الهيكل العظمي الذي يبلغ طوله ٦ بوصات من المحتمل أن يكون من أصل خارج كوكب الأرض لأنه يحتوي على جمجمة مخروطية الشكل و١٠ ضلوع فقط بدلاً من ١٢ وهي ميزة لم يسبق رؤيتها لدى البشر من قبل.
قال العلماء في البداية إن الهيكل العظمي ينتمي إلى طفل يبلغ من العمر حوالي ٦ إلى ٨ سنوات، لكنهم اكتشفوا لاحقًا أنه من المحتمل أن يكون جنينًا، أو طفلًا مات بعد وقت قصير من ولادته.
ووجد التحليل أن مظهرها غير المعتاد يمكن تفسيره بسلسلة من الطفرات الجينية المرتبطة بالتقزم وغيره من اضطرابات العظام والنمو.
كائن فضائي في الثلاجة:
أدعت سيدة روسية تدعى مارتا إيجوروفنام في عام ٢٠١١، أنها عثرت على جثة غريبة في موقع تحطم جسم غامض بالقرب من منزلها الصيفي.
وقالت إنها اقتربت من الحطام المشتعل والمعدن المتفتت – الذي وصفته بأنه “ساخن بشكل لا يطاق” – وأن الرجل الذي كان يرقد في مكان قريب كان كائنًا فضائيًا ميتًا.
وُصف المخلوق بأنه يبلغ طوله قدمين وله رأس ضخم وعينان منتفختان كبيرتان، ومظهره العام ما بين سمكة وإنسان.
وأخبرت السيدة السلطات أنها كانت ترتدي بدلة فضائية عندما اكتشفتها. قال كاتب الخوارق مايكل كوهين عن هذا الاكتشاف: “قد يكون هذا خدعة متقنة، ولكن لا ينبغي استبعاد احتمال أن يكون هذا كائنًا فضائيًا حقيقيًا”.
تشريح جثة كائن فضائي:
يُعد هذا أحد أشهر مقاطع الفيديو المنتشرة بين أصحاب نظريات المؤامرة. زعم راي سانتيلي في عام ١٩٩٥ أنه يمتلك لقطات من حادثة Roswell UFO عام ١٩٤٧ لتشريح جثة كائن فضائي.
يُقال إن الفيديو يُظهر آثار الحادث المفترض خارج كوكب الأرض في نيو مكسيكو، مع وجود شخصية بشرية على طاولة العمليات.
ومع ذلك، لم يعترف سانتيلي في النهاية إلا بعد ١١ عامًا بأن اللقطات كانت “إعادة بناء” لما زعم أنه شاهده سابقًا.
وأضاف أن “بعض اللقطات” فقط كانت من الفيلم الذي أنتج عام ١٩٤٧. وبحسب ما ورد حصد سانتيلي ملايين الدولارات من هذه اللقطات، بعد أن باعها لمحطات تليفزيون في ٣٣ دولة.
وأدعى لاحقًا زميله المخرج سبيروس ميلاريس أن اللقطات كانت مزيفة باستخدام أعضاء حيوانية وأدمغة خنازير في شقة بشمال لندن.
كائن فتافيت الخبز وجلد الدجاج:
ادعى شخصان في عام ٢٠١١، في الأراضي القاحلة المتجمدة في سيبيريا، أنهما عثرا على بقايا كائن فضائي في نقطة ساخنة معروفة للأجسام الطائرة المجهولة.
وقالا إنهما أكتشفا جسده النحيل والمتضرر بشدة وهو نصف مدفون في الثلج بالقرب من إيركوتسك في روسيا.
ونشر مقطع فيديو للحادث المزعوم على الإنترنت وحقق نجاحًا كبيرًا في جميع أنحاء العالم، وأعتقد المؤمنون بالواقعة أن الكائن أصيب عندما اصطدم جسم غامض بالأرض.
جاء ذلك في أعقاب تقارير عن مركبة فضائية غريبة تندفع نحو الأرض قبل شهر واحد فقط.
لكن الواقع كان أقل إثارة بكثير، إذ أتضح أن الجثة كانت مصنوعة من فتات الخبز ومغطاة بجلد الدجاج كجزء من خدعة متقنة، ما أثار خيبة أمل المتحمسين لوجود حياة خارج كوكب الأرض.
اللعب معنا:
تم إطلاق تنبيه للشرطة في عام ٢٠٠٤ بعد اكتشاف “جنين” محتمل يشبه الكائن الفضائي في الحديقة الخلفية لأحد المنازل في مقاطعة دورهام.
واستدعى خبراء الطب الشرعي، لكن الفحص الدقيق كشف أن الأمر كان مجرد هزل.
واتضح أن الجسم كان في الواقع لعبة سكاردوكس الفضائية.
الكائن المكسيكي:
انتشرت في المكسيك في عام ٢٠٢١ مزاعم عن العثور على أحد “الكائنات الفضائية”. ووفقًا لفريق من الخبراء أنشأه ألكسندر سوكولوف من مدونة فيديو “علماء ضد الأساطير” على يوتيوب، الذين قاموا بتحليل البقايا في عام ٢٠٢١، فإن الكائن المزعوم مجرد “خليط مزيف من عظام الإنسان والحيوان”.
