العدسة نيوز
مقالات مشابهة
انتشر مقطع فيديو على السوشيل ميديا، تظهر به باحثة إسرائيلية من أصل روسى، إليزابيث تسوركوف، قبل اختفائها فى بغداد، فوفقا لتصريح دبلوماسي غربى فى العراق، كانت تسوركوف قد وصلت بغداد فى مطلع كانون الثاني/ يناير 2022 بجواز سفر روسى، و هى طالبة دكتوراة في جامعة برينستون فى أمريكا، و مع تصريحات الصحفين الذين التقوها ذكروا أنها كانت تبحث على فصائل موالية لإيران و على التيار الصدرى الذى يرأسه الزعيم الشيعى العراقى مقتدى الصدر .
الحكومة العراقية تحقق رسميا فى خطف الباحثة
و فى أول تعليق للحكومة، تطرقت كتائب حزب الله العراقية بشكل مبهم لهذا الإتهام فى بيان للمتحدث باسمها أبو على العسكرى ليل الخميس، ينفى ضمن مسئوليتها عن الخطف، و جاء بيان على ” تلغرام ” أن ” اعتراف رئيس وزراء الكيان الصهيونى بوجود عنصر أمنى إسرائيلى بالعراق هو مؤشر خطير جدا، يجب الوقوف عنده و التعامل معه بدقة و حزم .
و كانت الحكومة العراقية قد فتحت تحقيقا متعلقا بعملية الخطف، و أكد على ذلك مستشار رئيس الوزراء العراقى، حسين علاوى، وفقا لإعلان الناطق باسم الحكومة باسم العوادى، بسبب إتهام إسرائيل لفصيل عراقى مسلح موال لإيران بالمسئولية عن اختفائها .
من هى إليزابيث تسوركوف
أما عن إليزابيث فهى مجندة إسرائيلية سابقة، و تباهت كثيرا فى حساباتها بمشاركتها فى حرب تموز 2006، كما أنها تصب جهدها لمكافحة من تصفهم بأعداء إسرائيل، و تستخدم جواز سفرها الروسى للعبور السهل لأى دولة عربية تحت غطاء العمل البحثى و الحقوقى، كما أنها تقدم نفسها كخبيرةفى شئون الشرق الأوسط و خاصة سوريا و العراق و لها أبحاث ميدانية فى العراق و سوريا و فلسطين منذ السنوات الماضية و هى من أبرز المؤيدين للثورة السورية و تربطها علاقات وثيقة بالمعارضة السورية و صحافيين بلبنان و العراق معادين لدول محور المقاومة .
و قد ذكرت على حسابها الشخصي على الإنترنت، أنها تتحدث الإنجليزية و العبرية و الروسية و العربية، كما أنها زميلة في معهد نيولاينز للاستراتيجية و السياسة و زميلة بحث فى منتدى التفكير الإقليمي، و هو مؤسسة فكرية إسرائيلية فلسطينية بالقدس .
موقف إسرائيل من خطف تسوركوف
و فى ضوء هذا، صدر بيان لكتائب حزب الله العراقية الأربعاء، حمل رئيس الوزراء الإسرائيلى مسئولية هذة القضية على العراق، حيث قال ” إليزابيث تسوركوف، المواطنة الإسرائيلية الروسية التى اختفت قبل بضعة أشهر في العراق، محتجزة لدى ميليشبا كتائب حزب الله الشيعية، كما أنها على قيد الحياة و نحن نحمل العراق المسئولية على سلامتها ” .
و لكن إذا كانت إليزابيث تسوركوف مخطوفة حقا، فلماذا صمت الاحتلال كل هذة المدة ؟ و ما هى المهمة الحقيقية التى أرسلت من أجلها إلى العراق ؟
