انتقد وزير خارجية حكومة طالبان، أمير خان متقي، دعوة طهران لإقامة حكومة شاملة في أفغانستان ، وذلك بعد تصريحات احتج دبلوماسي إيراني بارز على تلك التصريحات.
فقد قام مسؤول دائرة آسيا الجنوبية ومساعد وزير الخارجية الإيرانية، رسول موسوي، بنشر فيديو من تصريحات المسؤول في حكومة طالبان على منصة “إكس” (تويتر سابقاً) أمس الجمعة.
وقام موسوي بالرد علي امير خان متقي : “لا يمكن التهرب من المسؤوليات الدولية، بجعل القضية ثنائية وشخصية”، مشيراً إلي أن “السلام والاستقرار والأمن والتنمية مرهونة باستقرار حكومة شاملة في أفغانستان”.
واستكمل حديثه قائلاً إن الحكومة الشاملة في أفغانستان طرحت في القرارين الصادرين من مجلس الأمن؛ 2513 و2593، وتحظى بإجماع وزراء خارجية دول الجوار لأفغانستان في باكستان وإيران والصين وأوزبكستان.
ووجه أمير خان متقي انتقادات للمسؤولين الإيرانيين في كلمة أمام مجموعة من علماء الدين والوجهاء الأفغان، وقال “أنتم من تنصحوننا وتذكروننا دائما بحكومة شاملة، هل لديكم حكومة شاملة في بلادكم؟ هل تعطون حقوق مواطنيكم؟”.
وقد وصلت انتقادات متقي بعد أيام من استقباله وفدا برلمانيا إيرانيا يترأسه النائب المتشدد جواد كريمي قدوسي ممثل مدينة مشهد، كبرى المدن الإيرانية القريبة من الحدود الأفغانية.
ووجه متقي حديثاً للايرانيين قائلا: “لا يوجد نزلاء في سجوننا بقدر ما تعدمون في سجونكم؟”، وأضاف: “يختفي الآلاف في بلادكم، ولا أحد يجرؤ على السؤال أين هم؟”.
حيث نلاحظ أن العلاقات بين طالبان وطهران توترت خلال الشهور الماضية على خلفية مطالب إيرانية بزيادة حصتها من مياه نهر هلمند.
ووصل التوتر بين الجانبين إلى مستوى المواجهات المسلحة، قبل نزع فتيل الأزمة مؤقتا، باتصالات أمنية بين الجانبين.