حذّر الخبراء من أن تفشي مشكلة بق الفراش في بريطانيا قد يؤدي إلى عودة تفشي هذه الحشرات بشكل مماثل لما حدث في العصر الفيكتوري.
وقد تم رصد انتشار بق الفراش في باريس، حيث استخدم السكان والسياح وسائل التواصل الاجتماعي لنشر صور لهذه الحشرات الصغيرة وهي تزحف في القطارات والفنادق. وأكد نائب عمدة باريس أنه لا يوجد أحد في أمان من لدغات بق الفراش التي تسبب حكة وندوب.
وتثير تلك المشكلة مخاوف من انتشارها من باريس إلى لندن عبر يوروستار. ويجري الآن فحص رحلات المغادرة من باريس إلى لندن للتأكد من عدم وجود بق الفراش في القماش المستخدم في القطارات.
ويشير المتخصصون إلى أن بريطانيا تعاني بالفعل من زيادة حالات بق الفراش، وأنه لم يعد من الممكن التحكم بها بواسطة المبيدات الحشرية التقليدية. وتشير الدراسات إلى أن حالات بق الفراش قد ارتفعت بنسبة 25٪ خلال الخمسة عشر عامًا الماضية.
ويشير الخبراء إلى أنه بسبب عودة السكان إلى باريس بعد قضاء الصيف في أماكن أخرى، أصبح من الصعب التخلص من بق الفراش بشكل فعال.
ويوضح البروفيسور جيمس لوجان، خبير الحشرات، أن المبيدات الحشرية التي استخدمت لسنوات لمكافحة بق الفراش لم تعد فعالة بنفس القدر، حيث تطورت الحشرات لتقاوم تلك المواد الكيميائية السامة.