العدسة نيوز
مقالات مشابهة
تخلى السويسري مارسيل كولر، مدرب الأهلي عن أسلوبه المعتاد في مواجهة اتحاد جدة، تاركا الكرة لكتيبة من النجوم المميزين في صفوف العميد، لكنه كسب رهانه في موقعة ربع نهائي مونديال الأندية، بفوز عريض (3-1)، ويتأهل إلى نصف النهائي.
كولر تفوق تكتيكيا بشكل واضح على منافسه الأرجنتيني مارسيلو جاياردو، مدرب الاتحاد، وأدار المباراة بخطة ذكية اعتمد فيها على خدعة تكتيكية على أرض الملعب العدسة نيوز يرصد في التحليل التالي، أسلوب إدارة كولر وأسباب تفوقه على جاياردو، وكيفية إبطاله مفعول كتيبة كريم بنزيما، نجم الاتحاد.
فوز الأهلي لا يعني أن اتحاد جدة كان الطرف الأسوأ، وهو أمر غير واقعي فالاتحاد كان الأكثر سيطرة واستحواذا، مع صناعة العديد من الفرص ، لكن هناك عوامل حرمت الاتحاد من التفوق على رأسها تألق محمد الشناوي حارس الأهلي وقائده بشكل كبير خلال المباراة بعدما تصدى لمحاولات قريبة بجانب ضربة الجزاء.
واستطاع الشناوي أن يفرض كلمته ويدعم الأهلي في محاولات اتحادية قريبة كما أن المدرب جاياردو لم يقم بتغيير إيقاع هجوم الاتحاد مبكرا وواصل محاولاته الهادئة للاختراق من العمق ، جاياردو تأخر أيضا في الدفع بالمهاجم عبد الرزاق حمد الله بخلاف رفضه تغيير طريقة اللعب وسحب رومارينهو ليلعب بنفس الطريقة، ما ساعد الأهلي في غلق دفاعاته بشكل أكبر.
بدأ كولر، المباراة بمفاجأة في التشكيل الأهلاوي بمشاركة أحمد نبيل “كوكا” على حساب أليو ديانج ، و تخلى كولر لأول مرة منذ فترة طويلة عن الشكل المعتاد لخط الوسط باللعب بطريقة (4-3-3) مع تمركز إمام عاشور، يسارا وديانج يمينا؛ لتعويض تقدم ظهيري الجنب ، وكلف كولر، مروان عطية بالتمركز كمحور دفاعي أشبه بليبرو متقدم بعدما اكتشف المدرب السويسري أن خطورة الاتحاد لا تتمثل فقط في قدرات بنزيما التهديفية بل تحركاته التي تفتح المساحات أمام انطلاقات الثنائي رومارينهو، وكورنادو.
ونجح مروان بشكل ممتاز في سد هذه الثغرة عدا محاولة وحيدة في بداية المباراة تصدى لها الشناوي بتمكن تام، وساعد مروان في هذا الدور تمركز كوكا وعاشور كثنائي في العمق أمامه مع بعض المرونة في تحركات عاشور للاستفادة من إمكانياته الهجومية.
النقطة الثانية التي بنى عليها كولر، خططه في مواجهة اتحاد جدة تتمثل في خدعة الأطراف ، حيث منع كولر الظهيرين محمد هاني، وعلي معلول من التقدم هجوميا إلا في حالات محدودة للغاية على مدار اللقاء، لكنه أجاد استغلال الأطراف لصالحه.ط ، و اعتمد كولر في بداية اللقاء على محاولة تركيز الكرة على الجانب الأيسر بتحركات حسين الشحات وإمام عاشور مع إرسال الكرة للجانب الأيمن إلى بيرسي تاو للاستفادة من قدراته الفردية في المراوغة، إلا أن تاو لم يستغل الكرات التي وصلت إليه.
لكن كولر، غير الاستراتيجية للناحية اليسرى للاستفادة من فارق السرعات بين كهربا ومدافعي الاتحاد مع دعم الشحات وعاشور، والضغط المستمر في هذه الجبهة بهجمات معاكسة منظمة بأقل اللمسات ، و كسب كولر الرهان بعدما سجل هدفين من اختراق الجبهة اليسرى بخلاف الاستفادة من ضربة الجزاء التي جاءت بكرة طولية للمهاجم كهربا.
فوز الأهلي لا يعني أن اتحاد جدة كان الطرف الأسوأ، وهو أمر غير واقعي فالاتحاد كان الأكثر سيطرة واستحواذا، مع صناعة العديد من الفرص.لكن هناك عوامل حرمت الاتحاد من التفوق على رأسها تألق محمد الشناوي حارس الأهلي وقائده بشكل كبير خلال المباراة بعدما تصدى لمحاولات قريبة بجانب ضربة الجزاء.واستطاع الشناوي أن يفرض كلمته ويدعم الأهلي في محاولات اتحادية قريبة كما أن المدرب جاياردو لم يقم بتغيير إيقاع هجوم الاتحاد مبكرا وواصل محاولاته الهادئة للاختراق من العمق.جاياردو تأخر أيضا في الدفع بالمهاجم عبد الرزاق حمد الله بخلاف رفضه تغيير طريقة اللعب وسحب رومارينهو ليلعب بنفس الطريقة، ما ساعد الأهلي في غلق دفاعاته بشكل أكبر.
