كتب / السيد نصر الدين
ضرب وابل من الصواريخ مدينة خيرسون المحررة مؤخراً من الجيش الأوكراني لليوم الثاني يوم الجمعة في تصعيد ملحوظ للهجمات منذ انسحاب روسيا من المدينة قبل أسبوعين بعد احتلال دام ثمانية أشهر.
يأتي ذلك في الوقت الذي كثفت فيه روسيا قصفها لشبكة الكهرباء الأوكرانية وغيرها من البنية التحتية المدنية الحيوية في محاولة لتشديد الخناق على كييف. ويقدر المسؤولون أن حوالي 50٪ من منشآت الطاقة الأوكرانية تضررت في الضربات الأخيرة.
وقال حاكم خيرسون الأوكراني، ياروسلاف يانوشيفيتش، الجمعة، إن القصف الروسي أسفر عن مقتل 10 مدنيين وإصابة 54 آخرين في اليوم السابق مع تعرض حيين في مدينة خيرسون “لقصف مدفعي مكثف”.
وقال يانوشفيتش إن القصف الروسي لأجزاء من منطقة خيرسون استعادت كييف السيطرة عليها مؤخراً أجبر السلطات على نقل مرضى المستشفى إلى مناطق أخرى.
وكتب يانوشفيتش على تلغرام أن بعض الأطفال نُقلوا إلى مدينة ميكولايف الجنوبية، وذهب بعض المرضى النفسيين إلى ميناء أوديسا على البحر الأسود، الذي يخضع أيضاً للسيطرة الأوكرانية.
وأضاف: “أذكرك أن جميع سكان خيرسون الذين يرغبون في الإخلاء إلى مناطق أكثر أماناً في أوكرانيا يمكنهم الاتصال بالسلطات الإقليمية”. وحذّر جنود في المنطقة من أن خيرسون ستواجه ضربات مكثفة بينما تحفر القوات الروسية عبر نهر دنيبر.
وأصيب العشرات في الضربات التي أصابت مبان سكنية وتجارية وأضرمت النيران في بعضها ونفخ الرماد في الهواء وألغى الزجاج المحطم في الشوارع. وتسببت الهجمات في دمار بعض الأحياء السكنية التي لم تضرب من قبل في الحرب التي دخلت للتو شهرها العاشر.