رصدت مؤسسة المرصد المصري للصحافة والإعلام حادثتين تعرض فيهما الصحفي أحمد عاشور للإهانة والتجاوز من قِبل المخرج عمر هلال والفنان محمد فراج. وقد وقعت الحادثتان خلال مؤتمر عرض فيلم “فوي فوي فوي”. عندما سأل الصحفي عاشور عن نهاية الفيلم، أجابه المخرج هلال بشكل يحمل استهزاءً وإيحاءات مُهينة. وقد اعتبرت هذه الإساءة إهانة عامة لكافة الصحفيين، وانتشرت منشورات وتدوينات تعبّر عن غضب الجماعة الصحفية لمدة يومين، حتى بعد اعتذار المخرج هلال في منشور على صفحته الشخصية.
وفي حادثة أخرى، تعرض الصحفي عاشور لانتهاك خلال مداخلته الهاتفية في برنامج “90 دقيقة” الذي تقدمه الإعلامية بسمة وهبة. عندما سألته عن عضويته في نقابة الصحفيين، أجاب الصحفي بأنه لم ينضم بعد، فردت وهبة بسخرية على ذلك. واستمر الحوار بينهما بهجوم على الصحفي وتجاهل لكرامته المهنية.
وبموجب ميثاق الشرف الإعلامي، يجب على الإعلاميين احترام آداب الحوار وعدم استخدام لغة أو إيماءات مسيئة. وقد انتهكت الإعلامية بسمة وهبة هذا الميثاق بتصرفاتها المهينة والساخرة تجاه الصحفي عاشور.
يدعم المرصد المصري للصحافة والإعلام موقف نقابة الصحفيين فيما يتعلق بحقوق الصحفيين غير المقيدين. ويؤكد على ضرورة إنشاء جدول يحمل اسم “ممارسو العمل الصحفي” للتسجيل في النقابة. وقد طُرح مشروع قانون في عام 2019 يهدف إلى حماية الصحفيين وتوفير حقوقهم ومنع التضييق عليهم. ويهدف المرصد إلى توفير مظلة نقابية تحمي جميع العاملين في المجال الصحفي بغض النظر عن انتمائهم النقابي.
كما يدعم المرصد التدريبات والورشات التي تهدف إلى تطوير مهارات العاملين في القطاع الصحفي والإعلامي. ويسعى لتعزيز قواعد المهن.
بيان نقيب الصحفيين “خالد البشلي”
في هذا البيان، اعتبر نقيب الصحفيين أن الصحفيين غير النقابيين هم جزء أساسي من مهنة الصحافة ومستقبلها. يشدد على أن عدم إدراج الصحفي في جداول النقابة لا ينال من حقه في ممارسة المهنة طالما توافرت فيه الشروط المهنية. يعتبر أن عدم الحصول على العضوية في النقابة، سواء بسبب الظروف الصعبة التي تمر بها المهنة أو بسبب نصوص قانونية تحتاج لتطوير، لا ينبغي أن يؤدي إلى الانتقاص من حقوق الصحفيين غير النقابيين. يدعو إلى إصلاح الأوضاع التي تعاني منها فئة واسعة من الصحفيين وتحقيق المساواة بين جميع الصحفيين بغض النظر عن انتمائهم النقابي. يطالب بتوفير فرص متساوية للصحفيين لممارسة المهنة بشكل حر ومستقل، وذلك من أجل تطوير الصحافة وتعزيز حقوق الإنسان والديمقراطية.