يحتاج الإنسان إلى ما لا يقل عن ست ساعات ولا يزيد عن ثماني ساعات نوم ليلي حتى يكون مرتاح ويكون في أفضل حالاته الذهنية.
إن قلت ساعات النوم عن ست ساعات يعاني الانسان من الإرهاق والتوتر وعدم القدرة على التركيز وتبدو عليه علامات قلة النوم واضحة على الوجه من شحوب وإرهاق للعنين والهالات السوداء حولهما.
وإذا زادت ساعات النوم عن ثمان ساعات فقد يعاني الانسان من الخمول الذهني والجسماني والصداع وفقدان الشهية واضطراب المزاج وتبدو علامات كثرة النوم في انتفاخ الجفون والحركة البطيئة والثقيلة.
وقد أكد الأطباء أن أهم ساعات النوم ما كان في أوائل الليل، وأن ساعات منتصف الليل تعدل عدة ساعات من النوم المتأخر.
يعد النوم النهاري مزعجا للدماغ إذ أنه يستطيع أن يستشعر النهار من خلال الحواس ، فتستطيع العين إستشعار ضوء النهار حتى وإن عتمت الغرف تماما، كذلك فإن الأذن تستشعر الضوضاء النهارية حتى وإن قلت إلى حد سماع زقزقة العصافير ، فيعرف الدماغ أن الوقت نهارا مما يزعج وضائفه أثناء النوم.
والحقيقة أن الدماغ فيه ما يسمى بالساعة البيولوجية التي تجعلنا نستيقظ من النوم في ساعة محددة كل صباح، وتشعرنا بالنعاس في الوقت ذاته من كل مساء إذا ما اعتدنا على ذلك .
ومن العادات السيئة ذات التأثير السلبي في الساعة البيولوجية الإفراط في شرب المنبهات كالشاي والقهوة ، أو الاعتماد على المهدئات الدوائية المنومة. فأفضل أوقات النوم هو الليل، لأن ظلمة الليل وسكونه وغياب ضوء الشمس تساعد على النوم العميق، وتتحقق بذلك كثافة التروية الدموية وتغذية الدماغ.