كيف تسخر الاستخبارات الروسية قوى غيبية لمطاردة أعدائها في قاع المحيطات؟في يوم من الايام وفي خضم جولات وصولات الحرب العالمية الثانية، قال رئيس وزراء بريطانيا العتيد ونستون تشرشل قائلاً، “من يرغب في استبيان ما يخبئه المستقبل، فلا مفر له من أن ينظر في الماضي البعيد”.
أكان تشرشل يتحدث عن الطرق الطبيعية فقط لجمع المعلومات، من خلال العناصر البشرية، أم أن بلاده التي لم تكن لتغيب عنها الشمس، كان لديها من الأدوات الأخرى غير المرئية، ما وفر لها من المعلومات الكثير الذي يعجز عنه البشر؟المؤكد أنه ليس السياسيون فقط، وكما رأينا في نهاية الحلقة السابقة، هم من تعاونوا مع السحر والسحرة لضمان مستقبلهم السياسي في غالبية بقاع الأرض، بل أيضاً أجهزة جمع المعلومات وتوجيهها والاستفادة منها إلى أبعد قدر ممكن، أي أجهزة الاستخبارات العالمية، جعلت من تلك المناطق السوداء مجالاً لكثير من عملياتها، بل لا نغالي إن قلنا إن هناك وحدات خاصة وبرامج معينة تم تفعليها بنوع خاص بين القوى العظمى في عقود الحرب الباردة بين حلفي وارسو والناتو، اعتمدت على البلورات السحرية والقوى الشخصية، فيما مجموعات أخرى عمدت إلى الخلط بين القوى الطبيعية والقوى الخفية، من خلال برامج الباراسيكولوجي، والتلاعب بمقدرات النفس والعقل البشريين.