في مدينة “قورينا” الآثرية في بلدة شحات الواقعة غربي درنة شرقي ليبيا، بعد أن نضبت عيونها منذ فترات طويلة، تعود المياه إليها من جديد، لكن مصدرها هذه المرة آثار السيول المدمرة التي اجتاحت منطقة الجبل الأخضر.
تضرر المواطنين ومساكنهم من فيضان “درنة” المدمر، كما تضررت الآثار الحضارية في شرق ليبيا، حيث تساقطت مياه الأمطار في عدداً من مناطق مدينة “قورينا”، تسببت في إلحاق الضرر بالمدينة بأكملها، وتساقطت أحجار بعض الآثار الإغريقية، وأثر الفيضان المدمر على معالم المدينة.
أثارت هذه الفيضانات مخاوف السلطات وجمعيات المحافظة على التراث، التي تفقد المدينة من معالمها ومحاولة إنقاذ ما يمكن إنقاذه، كما ازدادت المخاوف من وقع الفيضانات السلبي على المدينة القديمة وعلى بقية المناطق الأثرية.
لمن لا يعلم ما هي مدينة قورينا
أُسست عام ٦٣١ قبل الميلاد من قِبل بعض مغامرين الإغريق.
باتوس هو أول من حكم تلك المدينة ،تولى الحكم لمدة ٤٠ سنة.
وفي “القرن الرابع ق.م” شهدت مدينة قورينا مع تطور النشاط التجاري والزراعي .
كما تتميز قورينا بالحمامات اليونانية ومعبد “أبولو” الذي تأسس في “القرن الخامس ق.م” ، ومعبد “زيوس”، ومعابد أخرى، إلى جانب قلعة “الاكروبوليس”، ومجلس الشورى.
وقد أدخلت بعض التحويرات على المباني اليونانية في “العهد الروماني”، حيث تم تشييد الكثير من المباني الجديدة ومنها “رواق هرقل” و”المسرح” والكثير من الكنائس والمعابد التي تعود للعهد البيزنطي.