يشهد اليوم علامة فارقة في تاريخ الدنمارك، إذ تسطر الأقلام اليوم خطاً فاصلاً لنهاية عهد وبداية عهدٍ جديد وحقبة ملكية جديدة. اليوم 14 يناير هو اليوم الذي أعلنت فيه الملكة مارغريت الثانية تنازلها بشكلٍ نهائي ورسمي عن العرش الدنماركي لتسلمه لابنها وولي عهدها الامير فريدريك الذي سيصبح في خلال دقائق قليلة الملك فريدريك، وتصبح زوجته ولية العهد الأميرة ماري هي الملكة ماري.
اليوم سيزور فريدريك والدته للمرة الأخيرة له كولي العهد، وسيتركها ملكاً للدنمارك وغرينلاند وجزر فارو.
ويأتي ذلك بعد أن أعلنت الملكة البالغة من العمر 83 عاماً، أطول ملوك أوروبا حكماً والملكة الوحيدة الحاكمة في العالم، في خطاب مباشر مذهل عشية رأس السنة الجديدة، أن فترة ولايتها التاريخية ستنتهي بعد 52 عاماً من الحكم. وقالت إنها كانت تفكر فيما إذا كان الآن هو الوقت المناسب لنقل المسؤولية إلى الجيل القادم، بعد إجراء عملية جراحية حديثة لها في ظهرها، وتوصلت إلى قرار أن الآن هو الوقت المناسب.