يتيح هذا الاكتشاف للعلماء نظرة دقيقة لعالم القارة القطبية الجنوبية الذي كان مفقودًا لفترة طويلة، ويكشف عن التضاريس التي تشكلت عن طريق الأنهار والنباتات في تلك الفترة.تعد هذه الدراسة الجديدة أيضًا مهمة في مساعدة العلماء على التنبؤ بكيفية استجابة القارة لتغير المناخ الذي يتسبب فيه الإنسان في المستقبل، حسب ما نشرته صحيفة “ذا إندبندنت” البريطانية.
تغطي القارة القطبية الجنوبية تقريبًا بالكامل بطبقة جليدية، ولكن قبل ملايين السنين، كانت تحتوي على ديناصورات وحيوانات أخرى عندما كانت جزءًا من قارة جوندوانا العملاقة التي كانت أكثر دفئًا.حتى بعد تفكك القارة القطبية العظمى، استمرت القارة القطبية الجنوبي لتشهد تغييرات كبيرة في المناخ على مر العصور.
ولكن، بسبب طبقة الجليد الكثيفة التي تغطيها، كانت صعبة المراقبة والدراسة.ومع ذلك، بفضل التقنيات الحديثة والاستخدام المتزايد للأقمار الصناعية، تمكن العلماء من رصد هذه المناظر النهرية القديمة وفهم تشكلها. ويستخدم العلماء نتائج هذه الدراسة لتحسين النماذج المناخية وتوقع تأثير تغير المناخ على القارة القطبية الجنوبية في المستقبل.