قال حاكما كورسك وبيلغورود في روسيا إن المنطقتين تعرضتا لنيران من أوكرانيا عبر الحدود في الساعات الأولى من صباح اليوم الأربعاء دون ورود أنباء عن سقوط قتلى أو مصابين.وكتب فياتشيسلاف جلادكوف حاكم بيلغورود على تطبيق تلغرام الساعة 07:36 صباحاً بالتوقيت المحلي (04:36 بتوقيت غرينتش) أن “بلدة فالويكي تتعرض لنيران القوات المسلحة الأوكرانية”.وقال جلادكوف “أنظمة الدفاع الجوي عملت بنجاح، لكن أضراراً مادية وقعت على الأرض”.وبشكل منفصل قال رومان ستاروفويت حاكم منطقة كورسك الواقعة إلى الشمال من بيلغورود وعلى الحدود مع أوكرانيا أيضاً إن مدرسة ومنزلاً تضررا عندما تعرضت قرية تيوتكينو للنيران، دون أن يحدد طبيعة الهجوم.إلى ذلك، أعلن الجيش الأوكراني تدمير “تشكيل” عسكري روسي في ماكيفكا التي تسيطر عليها موسكو في منطقة دونيتسك على خط المواجهة الأمامي، حيث أفاد مسؤولون ووسائل إعلام روسية عن مقتل مدني وإصابة العشرات في هجمات شنتها كييف.وجاء في بيان للقوات المسلحة الأوكرانية صدر، في وقت متأخر أمس الثلاثاء، إنه “نتيجة للقوة النارية الفعالة لوحدات قوات الدفاع، اختفى من الوجود تشكيل آخر من الإرهابيين الروس في ماكيفكا المحتلة مؤقتاً”.وأظهر مقطع فيديو أُرفق مع البيان انفجاراً هائلاً يضيء السماء ليلاً، من دون أن ترد تفاصيل أكثر.
وصرح دنيس بوشيلين رئيس جمهورية دونيتسك الشعبية الذي نصبته روسيا، بأن القوات الأوكرانية شنت “هجمات شرسة” على مناطق سكنية ومجمع مستشفيات في ماكيفكا.وذكرت وكالة أنباء “إنترفاكس” الروسية أن رجلاً قُتل وأصيب 36 مدنياً “بجروح متفاوتة الخطورة” نتيجة الهجمات الأوكرانية.أما وكالة “تاس” الروسية للأنباء فقد أوردت نقلاً عن مسؤولين في دونيتسك أن تسعة مرافق للرعاية الصحية تضررت جراء القصف الذي نفذته القوات الأوكرانية.وأعلنت موسكو في يناير (كانون الثاني) الماضي مقتل 89 جندياً في هجوم أوكراني على قاعدة مؤقتة لها في ماكيفكا.
محطة زابوريجياوكانت الحكومة الأوكرانية اتهمت، أمس الثلاثاء، روسيا بالتخطيط لعملية “استفزازية” في محطة زابوريجيا للطاقة النووية التي تسيطر عليها موسكو، فيما اتهمت روسيا كييف بأنها تخطط لـ”مهاجمة” المنشأة.ومنذ بدء النزاع تسود مخاوف من مخاطر أمنية تواجه المنشأة النووية، وهي الأكبر من نوعها في أوروبا، لكن هذه المخاوف ازدادت اعتباراً من مطلع يونيو (حزيران) الماضي بعد تدمير سد كاخوفكا الذي يمد المنشأة بالمياه لتبريد مفاعلاتها.وتبادل الطرفان الاتهامات، ليل الثلاثاء، في توقيت شبه متزامن. وحذر الجيش الأوكراني من “احتمال التحضير لعملية استفزازية على أراضي محطة زابوريجيا للطاقة في المستقبل القريب”.
وأشار إلى “أغراض خارجية أشبه بعبوات ناسفة وضعت على السقف الخارجي للمفاعلين الثالث والرابع” في الموقع.ولفت الجيش إلى أن “تفجيرها لا يفترض أن يلحق أضراراً بوحدات الطاقة، لكنه قد يوحي بتعرضها للقصف من الجانب الأوكراني”، مشيراً إلى أن موسكو قد “تعمد إلى عملية تضليل بهذا الصدد”.
من جانبه، قال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي لنظيره الفرنسي إيمانويل ماكرون، إن روسيا تخطط لـ”استفزازات خطيرة” في محطة زابوريجيا.وجاء في بيان لزيلينسكي إثر محادثة هاتفية مع الرئيس الفرنسي “نبهت إيمانويل ماكرون إلى أن قوات الاحتلال تعد لاستفزازات خطيرة في محطة زابوريجيا”، وأضاف “اتفقنا على إبقاء الوضع تحت السيطرة القصوى مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية”.
وفي موسكو، اتهم مستشار وكالة “روساتوم” النووية الروسية رينات كارشا كييف بالتخطيط لشن هجوم على المنشأة.وقال كارشا في تصريح للتلفزيون الروسي “اليوم تلقينا معلومات أنا مخول إعلانها… في الخامس من يوليو (تموز)، ليلاً، تحت جنح الظلام، سيحاول الجيش الأوكراني مهاجمة محطة زابوريجيا للطاقة النووية”.واتهم أوكرانيا بالتخطيط لاستخدام “أسلحة عالية الدقة وبعيدة المدى” وأيضاً مسيرات.
وتتبادل روسيا وأوكرانيا بانتظام الاتهامات بتعريض أمن المنشأة للخطر منذ اندلاع الحرب في فبراير (شباط) 2022، وهي الأكبر من نوعها في أوروبا.هجمات الطائرات المسيرةشددت روسيا على أن هجمات الطائرات المسيرة الأوكرانية على أراضيها “ما كانت ممكنة” لولا دعم الولايات المتحدة وحلف شمال الأطلسي، وذلك بعيد إعلان موسكو أن قواتها أسقطت خمس مسيرات قرب العاصمة.وجاء في بيان لوزارة الخارجية الروسية أن “هذه الهجمات ما كانت ممكنة لولا المساعدة التي وفرتها لنظام كييف الولايات المتحدة وحلفاؤها في حلف شمال الأطلسي”.