رئيس التحرير

يسري ابو غازي

رئيس مجلس الادارة

صفاء سمير
أخبار عاجلة

أخر سقا فى مصر يرحل عن عالمنا فى هدوء “ساقى محبى آل البيت”

رحل الحاج عبد الحميد بكر محمد، البالغ من العمر 77 عاما، بعدما قضى عمره فى سقيا محبى آل البيت الكرام،

حيث عمل بتلك المهنه خلفا لأبيه وجده.
وبرحيل الحاج عبد الحميد عن دنيانا يكون بذلك رحل أخر “سقا” فى مصر عمل فى تلك المهنه.

أُشتهر الحاج “عبد الحميد ” فى أوساط الصالحين ومحبى آل البيت الكرام، حيث كان يقوم مهنته “سقا” فى أجواء بيوت الله فى “السيدة زينب” ومسجد” السيد الحسين” رغم أن مسقط رأسه مركز منفلوط، محافظه اسيوط.
يذكر أن مهنة “السقا” (السقاء) قد تضائلت وبدأت فى الأختفاء منذ عام 1865، بعد ظهور الآلات لضخ المياة داخل أنابيب لتوصيلها للمنازل، ورغم ذلك بقى بعض المناطق المياة لم تصل إليها، فظل بعض” السقائين” يمارسون عملهم فى تلك المهنة حتى رحيل الحاج “عبد الحميد”

أستمرت مهنه “السقا” فى مصر نحو 1000 سنه، وقد ذكرها كثيرين من كتاب التراث المصرى القديم، وتم توثيق تلك المهنه فى كتب التراث على مر السنين.

وقد ذكر فى كتاب “تراث مصرى” للكاتب ” ايمن عثمان” أن مهنة “السقا” قديما أشتهرت فى مصر وكان لها طوائف وفرق ولكل فرقه شروطها الخاصه بالعاملين بها، وتعددت مناطق السقائين على طول نهر النيل داخل المحروسة، وقسمو مناطق المحروسة فيما بينهم، وكان لكل فرقه منهم عمدتها الذى ينظم العمل فيما بين افرادها،
وكان لتلك بعض الشروط لمن يريد الإنتساب والعمل بها، كان من أهمها قوة التحمل، الأمانة، النظافة، والتدين حيث أن أغلب تعامل “السقا” كان مع ربات البيوت فى المنازل، وكانت مكونات القرب التى يحمل فيها الماء من جلد الماعز، حيث كان يحرص دائما أن تكون بحاله جيدة بدون ثقوب، حفاظا على الماء وحرصا على نظافتة حتى وصوله للمنازل وأستخدامه.

عن شعبان دياب

كاتب ومحرر فى قسم الثقافه والمنوعات

شاهد أيضاً

العام الجديد 2024

5 نصائح لاستقبال العام الجديد2024 بتفاؤل وتجدد

يتمنى الأشخاص استقبال العام الجديد 2024 بفرص جديدة لعيش حياة أفضل والتخلص من المشاكل والضغوط …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *