يستعد الكيان الصهيوني لشن هجوم بري على غزة ليرتكب العديد من المجازر الأخري، وينتهك حقوق الشعب الفلسطيني، ليقتل أطفال آخرين ويقطف زهرة شباب غزة ويجعل قلوب الأمهات تنزف دماً لفقدان احبائها، أو ربما يجعلهم أشلاء ولا تستطيع حتى أن تجمعهم، الكثير من المشاهد التي نتصورها أن تحدث على يد الكيان المحتل، الأيام القادمة تشهد ترقب فظيع بشأن الهجوم الذي ستشنه إسرائيل على قطاع غزة والتي أوضحت العديد من التقارير الصحفية عن أنها سوف تستخدم القنابل الإسفنجية في شن الحرب المرتقبة.
ولكن ماهي القنابل الإسفنجية؟
وفق ما جاء في تقرير صحفي لصحيفة بريطانية تسمى “تيلجراف”،فإن القنابل الإسفنجية هي أحد أنواع الأسلحة التي يستخدمها جيش الاحتلال الإسرائيلي، في شن حربه المرتقبة على قطاع غزة، إذ توضع داخل شبكات الأنفاق التي يتم وصفها بـ«مترو غزة»، وتعمل من خلال تفجير سائل أو رغوة تمتد حتى تتضخم وتصبح صلبة، كما يحدث في حالة الإسفنج الذي «ينفش» عند امتصاص الماء.
وتحتوي القنبلة الإسفنجية على حاجز معدني يفصل بين سائلين، وبمجرد إزالة هذا الحاجز، يقوم الجندي بإلقاء القنبلة أو وضعها حتى تمتزج المركبات ببعضها البعض، ويحدث الانفجار.
قنابل كيمائية فقط أم ماذا؟
تستخدم إسرائيل أيضًا الروبوتات للمساعدة في تمشيط الأنفاق قبل الانطلاق في التنقل داخلها. على أن يتم التحكم في بعض تلك الروبوتات عن طريق الأسلاك أو عن بعد عبر الموجات اللاسلكية.
ويمكن كذلك استخدام طائرات صغيرة بدون طيار للاستطلاع، تحمل براحة اليد، لكنها قد تعاني مشكلات أيضا كما الربوتات في إيصال الإشارات.
إلا أن الجيش الإسرائيلي لم يعلق أبدا على استخدام ما يسمى “القنابل الإسفنجية”، أو غيرها من الأسلحة أو الأساليب التي سيستعملها.
كما لم يحدد توقيت الاجتياح، الذي يرجح أن يكون قد أرجئ لأيام بضغط أميركي.فيما أكد العديد من الخبراء أن عملية اجتياح غزة ستتحول إلى حرب شوارع، تلعب فيها الأنفاق دوراً كبيراً.
وفي السياق، اعتبر جون سبنسر، وهو رائد أميركي سابق يرأس “دراسات الحرب الحضرية في معهد الحرب الحديثة في ويست بوينت”، أن القتال تحت الأرض أشبه بالقتال تحت الماء منه بالمواجهات بين المباني”.
ومن المرجح أن تواجه القوات الإسرائيلية معركة دامية عبر شبكة الأنفاق التي يعتقد أن طولها يبلغ مئات الأميال ومليئة بالأفخاخ.
كيف هى استعدادات استخدام القنابل الإسفنجية؟
ذكرت التقارير الصحفية، أنه تم تجميع فرق متخصصة في سلاح الهندسة التابع لجيش العدوان الإسرائيلي، في وحدات استطلاع الأنفاق ومجهزة بأجهزة استشعار أرضية وجوية، ورادار اختراق الأرض وأنظمة حفر خاصة، لتحديد مواقع الأنفاق، كما تم تزويدهم بمعدات خاصة لمعرفة متى يكونون تحت الأرض، حتى تستخدم تلك القنابل.
وتحتاج نظارات الرؤية الليلية ذات الإصدار القياسي، إلى عنصر من الضوء المحيط للعمل بفعالية، لكن مع حجب كل الضوء الطبيعي عند التحرك تحت الأرض، ستعتمد القوات على التكنولوجيا الحرارية للرؤية في الظلام الدامس.
منذ متي يتدرب الجيش الإسرائيلي على القنابل الاسفنجية؟
قد سبق لقوات جيش الاحتلال الإسرائيلية، أن تدربت على استخدام القنابل الإسفنجية في عام 2021، حين أقام الجيش نظام أنفاق وهمية في إحدى القواعد العسكرية بالقرب من الحدود مع غزة.