دخلت المستشفى بفستانها الأبيض وخرجت بالكفن، والزغاريد تحولت إلى أصوات صراخ. مشهد يبكي القلوب ولحظات مأساوية عاشها أهالي مركز بني مزار شمال محافظة المنيا، بعد أن تحول فرح إلى مأتم. شابة في مقتبل العمر خرجت مزينة ترتدي فستانًا أبيض ولم تكن تعلم أن ليلة العمر التي تنتظرها ستكون ليلة الوداع.
بخطوات مثقلة وقلب يغمره الفرح، لم تصدق «نانسي. م.» صاحبة الـ 25 عامًا، أن دقائق قليلة تفصلها عن تحقيق حلم حياتها بالزواج بمن تحب، ولكن كان للقدر رأي آخر. أمام الكنيسة، كان الحضور يتجهزون لاستقبال العروس، ولكن دقائق قليلة وتحولت الأضواء إلى ظلام.
أثناء إتمام مراسم إكليل الزفاف داخل إحدى الكنائس بالمركز، شعرت عروس بني مزار بصعوبة في التنفس، وسرعان ما انتبه الحضور، مطالبين بسيارة إسعاف لنقل العروس إلى المستشفى.
وفور وصول سيارة الإسعاف إلى مستشفى مصر المحبة، لم تمر دقائق معدودة حتى لفظت نانسي النفس الأخير وفارقت الحياة، متأثرة بهبوط حاد في الدورة الدموية.
النظرات هنا وهناك، ما بين ذهول وصدمة، الدموع ملأت أعين الحاضرين، وصوت البكاء ملأ الأرجاء، ومشاعر الألم اعتصرت قلوب أهل عروس بني مزار وأصدقائها.