رئيس التحرير

يسري ابو غازي

رئيس مجلس الادارة

صفاء سمير
أخبار عاجلة

فلسفة أنشيلوتي تشكل خطورة علي مسار الريال

عاد ريال مدريد إلى دياره، بعدما حقق فوزا ثمينا على نابولي في معقله دييجو أرماندو مارادونا بنتيجة (3-2) الثلاثاء الماضي، في ثاني جولات دور المجموعات لدوري أبطال أوروبا حيث حقق الفريق الملكي، الانتصار الثاني له في البطولة القارية هذا الموسم، ليعتلي صدارة المجموعة الثالثة برصيد 6 نقاط.

الانتصار جاء رغم بدء المدرب كارلو أنشيلوتي، المباراة، دون رأس حربة، حيث فضل وضع مهاجمه الإسباني خوسيلو على مقاعد البدلاء قبل إشراكه لمدة ربع ساعة فقط ، وجاء الفوز على غير العادة، في المباريات الكبرى التي يقرر فيها أنشيلوتي خوضها دون مهاجم صريح فقد شهد الموسم الحالي، اعتماد أنشيلوتي على طريقة مماثلة في الديربي أمام أتلتيكو مدريد، قبل أقل من أسبوعين حيث أجلس المدرب، مهاجمه الوحيد على دكة البدلاء، ليجد نفسه متأخرا بهدفين في الشوط الأول، قبل أن يقرر إقحامه بمجرد العودة من الاستراحة، لكن تصحيح الخطأ لم يسعفه للنجاة من الخسارة (1-3).

و اعتاد أنشيلوتي منذ حقبته الأولى في مدريد بين عامي 2013 و2015، العبث في التشكيلة وطريقة اللعب مع بداية المباريات الكبرى، خاصة عندما يعاني من غيابات تسبقها، ودفع الريال في مناسبات عديدة ثمن اختراعات أنشيلوتي المتكررة، وسقط في أغلب المباريات التي قرر خوضها دون رأس حربة حيث أنه في الحقبة الأولى أمام يوفنتوس في ذهاب نصف نهائي دوري أبطال أوروبا 2015، حينما غاب كريم بنزيما، ورفض المدرب الاعتماد على تشيتشاريتو بدلا منه وحينها قرر تحويل كريستيانو رونالدو وجاريث بيل من الجناحين إلى قلب الهجوم، فكانت النتيجة خسارته (1-2)، مما أدى لاحقا لإقصائه من البطولة.

وفي الحقبة الثانية، غاب بنزيما عن مباراة الكلاسيكو في موسم 2021-2022 ضمن منافسات الليجا، فقرر أنشيلوتي مواجهة برشلونة دون رأس حربة، مع وضع لوكا يوفيتش وماريانو دياز على مقاعد البدلاء و كرر أنشيلوتي، الخطأ، وحول الجناحين رودريجو وفينيسيوس جونيور إلى ثنائي هجومي، بل ومنح لوكا مودريتش دورا غير معتاد عليه بوضعه كمهاجم متأخر، ليتعرض الفريق لهزيمة مدوية في معقله برباعية نظيفة.

جدير بالذكر انه قلما نجا أنشيلوتي من الهزائم أو التعثرات في المباريات الكبرى التي يبدأها دون رأس حربة، لكن عودته بالانتصار من نابولي، قد تجعله يكرر الأمر لاحقا مع أول مواجهة كبيرة ، ورغم تسجيله 4 أهداف وصناعته اثنين في 10 مباريات هذا الموسم، إلا أن خوسيلو لا زال بعيدا عن ثقة أنشيلوتي، الذي يضحي به في المباريات الكبرى ، ومن المتوقع أن يستمر الوضع في المباريات الكبرى القادمة، وبالأخص عند مواجهة برشلونة في الكلاسيكو نهاية أكتوبر الجاري، مما قد يورط الفريق بسبب لعنة الفوز في نابولي دون رأس حربة.

شاهد أيضاً

ذهب إنجلترا أصبح صفيح علي يد مدمر المواهب

خاض منتخب إنجلترا، ثاني مبارياته في بطولة يورو 2024، أمس الخميس، بتعادله مع الدنمارك (1-1)، …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *