العدسة نيوز
مقالات مشابهة
ما هو مرض الشلل الرعاش “داء باركنسون”
اضطراب يتزايد تدريجيًا يؤثر على الجهاز العصبي وبالتالي يؤثر أجزاء الجسم التي تسيطر عليها الأعصاب، وتبدأ الأعراض ببطء، وقد يكون أول الأعراض بسيط جدا غير ملحوظ يبدأ ظهوره بالرعاش في يد واحدة، حتى تزداد سوءًا مع مرور الوقت ، ولكن يمكن الحد من الاعراض قبل ازديادها سوءًا ،وحدوث الرُعاش من الأعراض الشائعة، لكن الاضطراب قد يسبب أيضًا تيبّسًا وبطئًا في الحركة.
أسباب داء باركنسون.
يتعرض المصابون بمرض “باركنسون” لتلف بعض الخلايا العصبية في الدماغ أو موتها تدريجيًا، ويرجع السبب في كثير من أعراض مرض باركنسون إلى فقد الخلايا العصبية التي تنتج الدوبامين. ينتج عن انخفاض مستويات الدوبامين حدوث نشاط غير منتظم في الدماغ، ما يؤدي إلى مشكلات في الحركة إضافة إلى أعراض المرض الأخرى.
لا تزال الأسباب الواضحة لمرض باركنسون غير معروفة، ولكن هناك عوامل مختلفة يعتقد أنها تلعب دوراً لحدوث المرض، بما في ذلك :
الجينات “اكتشف الباحثون تغيرات في جينات محددة ، اشاروا لاحتمالية أن تكون سبب للمرض، ولكن ذلك غير شائعاً”.
العوامل البيئية “قد يزيد التعرض لمواد سامة محددة أو عوامل بيئية “سواء من خلال الاستنشاق أو التناول” من احتمالات الإصابة بمرض باركنسون المتأخر، ولكن هذا الاحتمال بسيطة”.
كما لاحظ الباحثون حدوث تغيرات في أدمغة المصابين بالمرض، رغم عدم معرفة سبب هذه التغيرات، منها:-
وجود “جسيمات ليوي”:- يعتبروا وجودها خلايا الدماغ هي علامات مجهرية لوجود مرض باركنسون، كما يعتقدوا أن هذه الجسيمات تحمل سبب وراء مرض باركنسون.
العثور على بروتين “ألفا سينوكلين” في أجسام ليوي:- يوجد على هيئة تكتلات في كل أجسام ليوي تعجز الخلايا عن تكسيره، وهو نقطة التركيز حاليًا بين الباحثين المتخصصين في مرض باركنسون، وذلك لاكتشافهم وجود هذا البروتين متكتل في السائل النخاعي لدى الأشخاص الذين أُصيبوا بداء باركنسون مؤخرًا.
أعراض مرض الشلل الرعاش “داء باركنسون”
تختلف أعراض داء باركنسون من شخص لآخر، قدتبدأ بسيطة وغير ملحوظة وغالباً تبدأ بالظهور على إحدى جانبي الجسم، وتكون أكثر حدة في ذلك الجانب حتى بعد ظهورها على الجانبين.
اضطراب في الحركة ، الارتعاش، تيبّس العضلات “مصحوب بألم”، بطء الحركة ، قد يكون مصحوب بالجمود في تعابير الوجه، بطء “صعوبة” في الكلام، صعوبة في الكتابة، سيلان اللعاب، الصلابة والصعوبة في المشي، المشي، وقد يؤدي إلى السقوط المتكرر.
مضاعفات داء باركنسون
الاكتئاب والتقلبات العاطفية كالخوف أو القلق أو فقدان الدافع “قد يُصاب المريض بالاكتئاب في المراحل المبكرة أحيانًا. ويمكن أن يساعد علاج الاكتئاب وعلاج أعراض الخوف والقلق ايضاً في حل المشكلات الأخرى التي يسببها داء باركنسون” .
صعوبات البلع، مشكلات في مضغ الطعام وتناوله “غالباً يكون في المراحل المتأخرة” .
قد يعانون ايضاً من اضطرابات، ولكن يمكن اخذ أدوية لتحسين جودة النوم”.
قد يؤدي ايضاً إلى:- اضطرابات المثانة “كثرة التبول، سلس البول، عدم القدرة على التحكم في البول” ، الإمساك، تغيُّرات في ضغط الدم “مصطحب بدوخة عند النهوض والجلوس” ، ضعف حاسة الشم، الإرهاق، الألم، الخلل الوظيفي الجنسي، فقدان الذاكرة على المدى القصير، التعرق المفرط، الانتفاخ والإمساك.
يجب عليك زيادة خبير الرعاية الصحية إذا شعرت بأي من الأعراض المصاحبة لداء باركنسون؛ وذلك ليس فقط لتشخيص حالتك المرَضية بل أيضًا لاستبعاد الأسباب الأخرى لأعراضك.
علاج داء باركنسون
في الوقت الحاضر ليس هناك علاج للشفاء منه أو التوقف عن تطور داء باركنسون، وطرق العلاج الأكثر شيوعا على سيقوم الطبيب بتحديد العلاج المناسب لكل مريض النحو التالي:-
العلاج بالأدوية “يستخدم عند بداية ظهور الأعراض، تستخدم الأدوية للتفعيل من نظام إنتاج الخلايا للدوبامين”.
العلاج الجراحي لتحفيز خلايا الدماغ العميقة ” تستخدم في حالة المرضى الذين بدأوا بالعلاج ولم يستجيبوا اي استجابة إيجابية للأدوية، ومع المراحل المتأخرة من داء باركنسون.
عوامل الخطر المرتبطة بالإصابة بداء باركنسون
العُمر “نادرًا ما يُصاب صغار السن بداء باركنسون، بل يبدأ المرض عادةً في منتصف العمر أو يزداد احتمال الإصابة من سن ٦٠ عامًا أو أكثر. أما إذا أُصيب شاب بداء باركنسون، فقد يتطلب تدابير خاصة ويكون الأمر متعلق بالجينات”.
الوراثة “يزيد احتمال الإصابة بداء باركنسون وجود قريب مُصاب به، لكن يظل احتمال الإصابة بالمرض منخفضًا، ما لم يكن الكثيرون من الأقارب مصابين بداء باركنسون”.
التعرض للسموم “التعرض المستمر للسموم سواء عن طريق استنشاقها من الهواء أو تناولها يزيد من احتمال الإصابة بداء باركنسون”.
الجنس “يتطور داء باركنسون لدى النساء بنسبة أقل من تطوره لدى الرجال”.
كيفية الوقاية من داء باركنسون
نظرًا لعدم المعرفة الكافية لسبب الإصابة بداء باركنسون، فلا توجد طرق مثبتة علمياً الفعالية للوقاية منه، على الرغم من ذلك أشارت بعض الأبحاث أن:-
ممارسة التمارين بانتظام قد تُقلل من خطر الإصابة بداء باركنسون.
الأشخاص الذين يتناولون الكافيين الموجود بالمشروبات كالقهوه والشاي والكولا وايضاً الشاي الأخضر بداء باركنسون بمعدل أقل مقارنةً بغيرهم.
ومع ذلك، غير مثبت علمياً قدرة الكافيين على الوقاية من داء باركنسون ، وفي الوقت الحالي، لا يوجد دليل كافٍ يشير إلى أن تناول المشروبات الغنية بالكافيين يقي من داء باركنسون.
