تليسكوب جيمس ويب يستمر في إثارة الإعجاب لدى علماء الفلك، حيث رصد مؤخراً ظاهرة ملفتة باكتشاف مجرة تشبه درب التبانة إلى حد كبير، متحدية بذلك النظريات الرئيسية حول تكون المجرات، وفقًا لتقرير نشرته شبكة “سي إن إن”.كانت المجرة البعيدة، المعروفة باسم “سيرز 2112″، قد تم رصدها من قبل فريق دولي باستخدام تلسكوب جيمس ويب الفضائي.
تشبه مجرة “Ceers-2112″، التي تم اكتشافها مؤخرًا، مجرتنا الحلزونية القضيبية، وتعد الأبعد من نوعها التي تم رصدها حتى الآن. يتكون الشريط الوسطي لهذه المجرة من النجوم.ظهرت “Ceers-2112” بعد وقت قصير من الانفجار الكبير للكون (والمُقدر عمره بـ 13.8 مليار سنة)، حيث كانت البنية المميزة للمجرة موجودة بالفعل بعد مرور 2.1 مليار سنة.يرى العلماء، بفضل قدرة تلسكوبات مثل جيمس ويب على رصد الضوء من الكون البعيد، أن النظر إلى مثل هذه الظواهر يشبه النظر إلى الماضي.
وفيما يتعلق بهذا الاكتشاف، صرح لوكا كوستانتين، الباحث الرئيسي في الدراسة وزميل ما بعد الدكتوراه في المركز الوطني الإسباني للبحوث، بمركز الفلك البيولوجي الإسباني في مدريد: “يفتح هذا الاكتشاف الباب لاكتشاف مزيد من المجرات التي تشبه مجرتنا بعمر الكون الأقدم”.
إضافة إلى ذلك، أوضح ألكسندر دي لا فيغا، باحث ما بعد الدكتوراه في جامعة كاليفورنيا في ريفرسايد ومشارك في الدراسة، قائلاً: “اكتشاف Ceers-2112 يغير فهمنا لتكوين المجرات في المراحل الأولى للكون، ويظهر أن المجرات في الكون المبكر قد تكون منظمة مثل مجرتنا، درب التبانة”.