يحل علينا اليوم اعظم الأيام التي لها طابع خاص في قلوب الأمة الإسلامية، وهو يوم عرفة الذي يتم فيه تغيير كسوة الكعبة المكرمة.
وفي السطور التالية يقدم إليكم “العدسة نيوز” كل ما تريد معرفته عن كسوة الكعبة.
متي بدأ هذا الأمر وهل الأمر من العبادات؟
تغيير كسوة الكعبة ليس من العبادات ولكنه من تعظيم شعائر الله واخُذ ذلك عن النبي عندما دخل مكة تغيرت كسوة الكعبة في حجة الوداع وقد قام بذلك الرسول عليه افضل الصلاة والسلام وسيدنا ابو بكر الصديق وتم تبديلها بالثياب اليمانية ولكن تاريخها لم يبدأ من هنا بل قبل ذلك .
تاريخ تغيير كسوة الكعبة المشرفة
تذهب بعض المصادر التاريخية إلي أن سيدنا إسماعيل هو أول من كسا الكعبة والبعض الآخر يذهب إلى عدنان جد النبي صلى الله عليه وسلم ولكن الثابت تاريخياً أن أول من كساها هو “تبع أبي كرب أسعد” ملك حُمير سنة 220قبل الهجرة بعد عودته من غزوة يثرب وذلك أيضاً حسب ما ذُكر في كتاب ابن كثير البداية والنهاية وبعدها توالت المرات في تغيرها في الجاهلية وعهد الدول الإسلامية “الأموية ، العباسية ،الاموية ،الفاطمية والعثمانية “واستمر تغيرها حتي وقتنا الحالي.
رحلة تغيير كسوة الكعبة وعلاقتها بمصر
بدأت رحلة كساء الكعبة من مصر في عهد الخليفة عمر بن الخطاب رضي الله عنه عندما أوصي بصُنع كسوة الكعبة من قماش”القباطي” وسمي بذلك نسبة إلى أقباط مصر وكان يصنع في الفيوم وهو من أفخر الأقمشة ، وكانت تُكسي الكعبة من بيت مال المسلمين ،وكانت آخر رحلة كساء للكعبة من مصر في عهد الرئيس الراحل جمال عبد الناصر ولكنها رُدت لمصر مرة أخرى ولكن بعد عدة خلافات سياسية أستقر الأمر علي أن تقوم المملكة السعودية بصناعة كسوة الكعبة وتستمر في ذلك حتي الآن.